السؤال
هل زيت الزيتون يضر بالعين إذا استعملته على الأهداب، وهل ثبت فعلا أنها تطيل الأهداب لأنني أستعملها لهذا الغرض؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
هل زيت الزيتون يضر بالعين إذا استعملته على الأهداب، وهل ثبت فعلا أنها تطيل الأهداب لأنني أستعملها لهذا الغرض؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sausa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لاشك أن لزيت الزيتون فوائد كثيرة، ويكفينا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ما معناه: (كلوا الزيت وادهنوا به).
وقد ورد الكثير من الكلام عن فوائده كمدهون أو مأكول، أما على الأهداب فالأمر يحتاج شيئا من التوثيق والتريث قبل الإفتاء، فلعله لا يدهن على العين أو يضر بها، والأمر يحتاج استشارة طبيب عيون.
أما هل يفيد في إطالة الأهداب؟ فلا أظن أن ذلك ممكنا؛ لأن لكل شعر عمر افتراضي حسب الموقع التشريحي، فشعر الحواجب قصير، وأطول منه شعر الشنب، وأطول منه شعر اللحية، وأطول منه شعر الرأس (هذا إن ترك ولم يحلق).
ولكن من المعروف أن الشعر الجاف المتقصف يتساقط بسهولة، ولعل ترطيبه بأي زيت يقيه الجفاف المسقط، وقد تكون الفكرة قد أتت من هنا.
أما الشعر الطبيعي للأهداب فلا أظن أنه سيطول إن دهن بزيت الزيتون هذا بغض النظر عن سلامة استعماله في العين لو دخلها عفوا.
ومن باب الاستزادة نورد المقاطع التالية من استشارات أخرى ورد فيها ذكر زيت الزيتون والشعر.
من الاستشارة رقم (247671)، (واعلم أن دهن زيت الزيتون مفيد للشعر الجاف أو البشرة الجافة، ولكن الشعر الدهني ينبغي ألا يبقى زيت الزيتون عليه لأكثر من نصف ساعة أي يجب أن يدهن ثم يغسل، وبالتالي فهو يمتص القشور ويغسل معها، فيتخلص الرأس منها، أما لو بقي أكثر من ذلك لزادت نسبة التهاب الجلد الدهني).
ومن الاستشارة رقم (257103)، (أولا زيت الزيتون: نحن على ثقة بأن زيت الزيتون له فوائد جمة وذلك مصداقا لما جاء به الحديث الشريف، ولكننا للأسف نفتقر إلى المؤسسات الإسلامية التي تدرس وتحلل وتقيم النتائج المسجلة تجريبيا مع ذكر مراجعها، فما هي تأثيرات الزيت، وما هي استطباباته، وهل له مضادات استطباب؟
وقد ذكرت دائرة المعارف الصيدلانية الشهيرة "مارتندل" أن زيت الزيتون مادة ذات فعل ملين لطيف، ويعمل كمضاد للإمساك، كما أن زيت الزيتون يلطف السطوح الملتهبة في الجلد، ويستعمل في تطرية القشور الجلدية الناجمة عن الأكزيما وداء الصدف.
راجع الموقع التالي للفائدة:
Http://www.khayma.com/chamsipasha/oliveoil.htm
وفي الطب القديم استعمل الرومان زيت الزيتون في دهن أجسامهم ليتطهروا، أما في الطب الشعبي الحديث فقد قيل:
تحتوي ثمار الزيتون على نسبة عالية من الماء تبلغ (75%)، وعلى (15-25%) زيت، و (4%) بروتين، و (1%) أملاح (فوسفور، حديد، كالسيوم) كما تحتوي على فيتامين (أ) بكميات كبيرة، وكميات بسيطة من فيتامين (ب).
وقد كان يستعمل لعلاج فقر الدم والكساح عند الأطفال فيفرك الجسم بزيت الزيتون، وقد استخدام قديما زيت الزيتون في المحافظة على جمال البشرة وإزالة تجعدات الوجه والرقبة، كما كان يستخدم زيت الزيتون لدهان الجسم حفاظا عليه من أشعة الشمس.
كما وقد قيل أنه قد يفيد الزيت كدهان في حالات الخرجات والدمامل، ومما لا شك فيه أنه مفيد في علاج تشقق الأيدي من البرد (التثليج).
وهناك من قال باستخدام زيت الزيتون لوقف تساقط الشعر، وذلك بأن تدلك به فروة الرأس كل مساء لمدة عشرة أيام مع تغطيتها ليلا، ثم تغسل في الصباح، ولكن على هذا الفعل تحفظات، فهناك أنواع من الالتهابات الجلدية مثل التهاب الجلد الدهني في الفروة حيث ينبغي ألا تطول فترة تطبيق زيت الزيتون عن حد معين وإلا فإنها قد تسبب المزيد من التهاب الجلد الدهني.
كما وقد يستخدم دهان مركب من الزيت والجلسرين بنسب متساوية لعلاج تشقق الأيدي والأرجل.
وقد قيل في فوائد زيت الزيتون، ولكن ذلك يحتاج إلى دراسات من مراكز طبية متخصصة تثبت ذلك بالتجربة العملية وفق المنهج العلمي؛ لأن أغلب ما قيل هو نقل أو مرتهن بتجربة محدودة، قيل أنه:
- يمنع الشيب، ويصلح الشعر، ويمنع سقوطه.
- الاكتحال به يقلع البياض ويحد البصر.
- ينفع من الجرب السلاق.