السؤال
أحيانا عندما أتوتر أو أقلق أو أخاف أشعر بتنميل في لساني وشفتي السفلى، وأطراف أصابع اليدين والرجلين، وبرودة فيهما، فما السبب؟
علما أنني لا أشتكي من أي شيء عضوي، وما العلاج المناسب، فقد أصبحت تلازمني كثيرا حتى عند مشاهدة مباراة.
في الفترة الأخيرة لاحظت أنه بعد استخدامي لدواء السلبادين أنه حصل لي خدر في اليد والقدم اليسرى، ونصف الوجه الأيسر واللسان تستمر لساعتين وتزول، ثم عدت واستخدمت السلبادين اليوم الثاني ورجعت الأعراض، فما هو السبب في الحالة الأولى؟ وهل لدواء السلبادين أثر في الحالة الثانية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ghamda حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهذه الأعراض الجسدية تحدث لبعض الناس في حالات القلق خاصة القلق أو الخوف الظرفي - أي الذي يكون مرتبطا بموقف معين – ولا شك أن الناس تختلف في تحملها للمواقف العصبية، وقد وجد أن التوتر النفسي يؤدي إلى التوتر العضلي، وقد يؤثر على أماكن معينة، وهذا التوتر العضلي ينتج عنه اضطراب في توصيل الأعصاب، وهذا يؤدي إلى الشعور بالتنميل كما ذكرت، وهي حالة فسيولوجية بحتة، ولا تسبب أي خطورة، ولا تعني أو لا تمثل أي مرض عضوي مطلقا، فهي حالة نفسية بحتة، وكثير من الحالات النفسية يعبر عنها بأعراض جسدية، ومنها حالات القلق والتوتر، وحتى البعض قد يحس بهذه الأعراض في مواقف مفرحة أو أي موقف يكون فيه نوع من الإثارة، وأنت يحدث لك ذلك عند مشاهدة مباراة مثلا.
فأرجو ألا تنزعج لذلك والذي أنصحك به هو دائما عليك أن تمارس الرياضة؛ لأنها تساعد في ذلك، وحاول أن تفرغ وتعبر عن نفسك؛ لأن التعبير عن الذات يساعد كثيرا في زوال القلق والتوتر، وحاول أيضا أن تمارس بعض تمارين الاسترخاء التي يوجد منها عدة تمارين، والتي من أبسطها تمارين التنفس، فيمكنك أن تجلس في مكان هادئ وأغمض عينيك وتأمل في شيء جميل أو استمع لشريط من القرآن الكريم وافتح فمك قليلا، وخذ نفسا عميقا وبطيئا حتى يمتلأ الصدر وترتفع البطن، وأمسك على الهواء في صدرك لفترة قصيرة، ثم بعد ذلك أخرج الهواء بنفس القوة وبنفس البطء، وكرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات بمعدل مرتين في اليوم، وسوف تجد فيه فائدة كبيرة جدا.
حاول أيضا أن تمارس أي نوع من الرياضة الجماعية بجانب الرياضة الفردية، وفوق ذلك أرجوك أن تطمئن أن هذه الأعراض الجسدية لا علاقة لها أبدا بأي مرض عضوي، ولا حتى بأي مرض نفسي، هي مجرد ظاهرة للتعبير عن القلق، وأنت إذا خففت من انشغالك بها فسوف يؤدي إلى زوالها - بإذن الله تعالى - أما التركيز عليها، فقد يؤدي إلى نوع من التوهم المرضي، فأرجو أن تتجاهلها، ولا تنس نفسك من الدعاء أن يزيل الله عنك ما تعاني منه.
بالنسبة لعقار (السلبادين) هو غير معروف لدي، فربما يكون اسما تجاريا لأحد الأدوية النفسية، فأرجو إفادتنا باسمه العلمي حتى نستطيع أن نفيدك ما إذا كان يسبب أي أعراض أو آثار جانبية أم لا.
عموما أرجو أن تطمئن وحالتك هي حالة مفهومة وبسيطة، والتي يعرف عنها أنها تختفي مع مرور سنين، وتختفي تلقائيا، ولكن التطبيقات البسيطة التي ذكرناها لك سوف تعجل في زوالها إن شاء الله تعالى.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.
===============
للفائدة يمكنك الوقوف على هذه الاستشارات فيما يخص علاج القلق سلوكيا:
( 261371 - 263666 - 264992 - 265121 )