السؤال
منذ شهرين بدأت أعاني من صعوبة في البلع وحرقان في فم المعدة، وفي بعض الأحيان آلام في الظهر وتجمع بعض الطعام عند فم المعدة في ما يشبه الانسداد وعدم قدرته على الوصول إلى المعدة حتى مع شرب الكثير من السوائل، وبعد أخذ الكثير من الأدوية كلها مشتقات من الأمبيرازول، قمت بعمل منظار وكانت النتيجة هي وجود فتق منزلق صغير في الحجاب الحاجز مع التهاب مريء ترجيعي.
وقد وصف لي أكثر من طبيب الأمبيرزول مع الموتيليم كدواء مدى الحياة، وما زلت أشعر بصعوبة في البلع وعدم القدرة على أكل المواد الصلبة ولا آكل إلا شوربة، فهل سـأعيش العمر كله هكذا؟
ولي سؤال آخر: أعاني من زيادة في الوزن شديدة عند منطقة البطن فقط فيما يسمى -بالكرش- وأود معرفة بعض النصائح والتمرينات الرياضية المفيدة في تخسيس تلك المنطقة بدون إحداث ضرر في الفتق.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن استمرار وجود أعراض الارتجاع تتطلب استمرار العلاج، وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى العمل الجراحي، وبما أنك تشكين أيضا من صعوبة البلع، ففي هذه الحالة يجب إعادة المنظار؛ لأن الالتهاب المتكرر لأسفل المريء بالحموضة الآتية من المعدة قد يسبب تضيقا في أسفل المريء، وفي هذه الحالة يبدأ المريض بالمعاناة من صعوبة في البلع للأشياء القاسية أولا ثم يصبح بعد ذلك للأطعمة اللينة ثم للسوائل.
عليك بالاستمرار بأخذ الأدوية التي وصفت لك، وأرى أن يتم إجراء منظار ثان للاطمئنان من عدم وجود تضيق في أسفل المريء.
أما عن الكرش بالنسبة لك فإن أفضل الرياضات هي المشي، فإن ممارسة المشي يساهم كثيرا في إزالة الدهون المتراكمة في الجزء الأوسط من الجسم.
وأجريت دراسة شملت مجموعتين من النساء، مارست المجموعة الأولى رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا ولفترة خمسة أيام في الأسبوع مع اتباع برنامج غذائي غني بالفواكه والخضروات، واعتمدت المجموعة الثانية على البرنامج الغذائي التخسيسي دون المشي، وبعد مضي 12 أسبوعا، فقدت مجموعة ممارسة تمارين المشي قدرا أكبر من دهون البطن يزيد على ضعف الكمية التي فقدتها المجموعة الثانية التي اعتمدت فقط على برنامج التخسيس الغذائي، وكشفت دراسات أخرى بأن المشي لمدة 12 أسبوعا حتى بدون اتباع برنامج غذائي للتخسيس يساعد على حرق دهون البطن.
والله الموفق.