السلام عليكم

لقد قرأت أنه أصبح بالإمكان علاج مرض السكري عن طريق زراعة الخلايا الجذعية، فهل تعود قدرة الرجل الجنسية إليه كما كانت قبل المرض بعد إجراء هذه العملية، وهل يجب أن تكون الخلايا المزروعة مأخوذة من الحبل السري، وهل بدأ تطبيقها في عالمنا العربي؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هناك أبحاثا ودراسات مثيرة حول إمكانية علاج مرض السكري من النوع (1)، وهو النوع الشبابي الذي يعتبر مرضا مناعيا، حيث إن الجسم يشكل مضادات ضد خلايا البنكرياس، وقد أثبتت البحوث أنه بالإمكان أن يتوقف المريض الذي يعاني من السكري الشبابي عن تناول الأنسولين.

وفي هذه الدراسات فإن الخلايا الجذعية تؤخذ من المريض نفسه وتجمد، ثم تستخدم بعد إعطاء المريض العلاج الكيمياوي لإضعاف المناعة، ثم يعطى هذه الخلايا الجذعية التي تم أخذها منه.

وقد نجحت هذه في نسبة جيدة من المرضى الذين جربت لهم، وذلك بعد مرور سنتين بدون أنسولين، وهذه التجارب أجريت على مرضى حديثي التشخيص.

وأما القدرة الجنسية عند مرضى السكري فإنها تتأثر عادة بعد عدة سنوات من المرض، وبعد أن تتأثر الأعصاب المؤدية، ومن الصعب القول إن كانت هذه العمليات قد تفيد من يشتكون من هذه الأعراض؛ لأنها يجب أن تجرب على مرضى مصابون بهذه المضاعفات، فالذين جربت عليهم كانوا حديثي التشخيص وبالتالي لم يكونوا قد حصلت لهم مضاعفات بعد.

وهذه التجارب جربت في مرضى كان البنكرياس لديهم ما زال يعمل، وكان يفرز بعض الأنسولين، إلا أنه مع مرور الزمن فإن البنكرياس يتوقف عن الإفراز وتتخرب الخلايا التي تفرز الأنسولين، وهؤلاء قد لا يفيد فيهم مثل هذا العلاج.

وإن هذه ما زالت قيد البحث، ومن السابق لأوانه أن يحكم عليها إن كانت ستفيد الذين أصبح عندهم مضاعفات، ولم أسمع عن أي مركز في الدول العربية قد جرب هذه الأبحاث على مرض السكري، ولو أن عملية نقل الخلايا الجذعية الذاتية -أي من المريض نفسه- تجرى في الدول العربية وفي السعودية لأمراض السرطان.

والله الموفق.