السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من التهابات في المعدة والاثني عشر، وقد تكون تقرحات بناء على كلام الدكتور المستنتج من المنظار، أعطاني Parit لمدة أسبوع مرتين في اليوم حيث راجعت الدكتور بعد أسبوع وكانت النتيجة أن الآلام التي كنت أشعر بها -تشبه الطعنة- قد اختفت وقلت، لكن هناك نوع ثان من الألم لم يذهب (وأعتقد أنه من الاثني عشر)، وأوصاني باستعمال نفس الوصفة لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، لكن مر الأسبوع الأول ولم يحدث تحسن، حيث الألم يشبه الحرقة والمرارة والانزعاج، والألم كإحساس الجوع حيث لا يختفي بعد الأكل، بل أحيانا أحس بعد الأكل بفترة أني جائع ولكن لا أشتهي، حيث الألم ليس في المعدة وإنما 80 % من اعتقادي أنه من الاثني عشر.
ويشهد الله بما أعاني من آلام جسدية ونفسية، بسبب هذا أخشى ازدياد وتطور المرض والآلام.
مطلوبي منكم إفادتي بكافة المعلومات والحل، وهل يوجد علاج نهائي أكيد لهذه الأمراض خاصة الالتهابات؟ حيث أنه لا يوجد لدي جرثومة المعدة ولا أدري ماذا أكتب وكيف أعبر حتى أوصل لكم المعلومة أكثر؟
عافاني الله وإياكم من سيء الأسقام، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أنك تحاول أن تجد تشخيصا لنفسك، فالألم أعلى البطن قد يكون سببه المعدة أو الاثني عشري أو المرارة أو القولون.
وآلام القرحة الاثني عشرية تتحسن على البارييت وتزداد مع الجوع وتتحسن بعد الطعام.
ومن ناحية أخرى فلو كان هناك أي شيء في الاثني عشر فإنه سيظهر بالمنظار، وقد يكون سبب الألم هو القولون العصبي، وهذا يزداد آلامه مع القلق والتوتر النفسي والانفعال، ويزداد مع تنازل أطعمة معينة مثل الحليب والبهارات والفلفل، ويترافق مع انتفاخ في البطن مع الإسهال أو الإمساك أحيانا.
العلاج يعتمد على التشخيص، فعلاج القولون العصبي يختلف عن علاج القرحة أو التهاب المعدة، فهو يعتمد على إعطاء المسكنات مثل الدسباتالين ثلاث مرات في اليوم، وأحيانا تعطى المهدئات مثل الموتيفال والتي لها أيضا فعل مضاد لتقلص الأمعاء والقولون.
أرى أن تشرح الوضع للطبيب المعالج ومراقبة الأعراض وتوضعها وترافقها مع أي أعراض أخرى مثل الانتفاخ أو الإسهال، وعادة ما تكون آلام القولون العصيبة غير موجودة في الليل ولا توقظ المريض من نومه، بينما آلام القرحة الاثني عشر قد توقظ المريض من نومه.
وبالله التوفيق.