السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في (24) من العمر، أعاني من آلام في الجانب الأيمن من أسفل العمود الفقري، وقمت بعمل فيلم أشعة على الظهر وتحليل كالسيوم وسرعة ترسيب، وأخبرني الطبيب أنها سليمة ـ والحمد لله ـ ولكن يوجد ضعف في العضلات، ونصحني بالعلاج الطبيعي، وقمت بعمل علاج طبيعي لمدة 3 شهور، ولكن لا يزال الجانب الأيمن والنصف الأعلى من ظهري يؤلمني، ونصحني بعض الأصدقاء بالذهاب لطبيب أعصاب أفضل، مع العلم أن طولي (153 سم)، ووزني (53 كيلو)، وأشعر أن هذه الجلسات مجرد مسكن وقتي فقط.
أفيدوني، وشكرا على المجهود الرائع، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المهم معرفة طبيعة الألم ومتى يزداد الألم؟ فإن كان الألم أكثر ما يكون في الصباح أو بعد الجلوس فترة طويلة ويترافق مع الإحساس بتصلب أو تيبس الظهر ويتحسن بسرعة بالمسكنات مثل ـ الفولتارين ـ فهذا قد يشير إلى التهاب في المفصل العجزي الحرقفي Sacroiliitis.
وقد يترافق هذا الألم مع آلام في أماكن أخرى من الظهر، وقد تبقى الصورة الشعاعية البسيطة طبيعية لفترات طويلة قبل أن تظهر إشارات تشير إلى التهاب العمود الفقري، وفي فحص الدم قد ترتفع سرعة ترسب الدم.
أما إن كان الألم يزداد بعد الجلوس في وضعية معينة أمام الكمبيوتر أو في العمل وخاصة إن كان يتطلب العمل الجلوس فترة طويلة، وكان يخف في نهاية الأسبوع مع الراحة وعدم الانحناء للأمام فعلى الأكثر سببه هو الوضعية غير الصحية، ولذا وجب مراقبة الوضعية وتغييرها لتكون في الوضع الصحي.
فكثير من الأحيان تتقلص العضلات مع الجلوس الطويل دون حركة وتبقى هكذا حتى نغير الوضعية ونتحرك كل نصف ساعة إلى أخرى ونضع مخدة وراء الظهر لكي يكون مستقيما.
إن لم يكن هناك أعراض عصبية مثل التنميل أو التخدير أو انتشار الألم بشكل لامع أو بشكل الكهرباء إلى الطرف السفلي، فإن الأعراض لا تشير إلى ضغط جذر العصب، وبالتالي فإن طبيب الجراحة العصبية لن يكون الطبيب الذي يجب أن تراجعيه.
أرى أن تراجعي طبيب الروماتيزم أولا بعد أن تراقبي ما يزيد ومتى يزيد الألم والوضعية التي يزداد ويخف فيها والتيبس، فكل هذه الأعراض مهمة جدا، وأن تأخذي معك للطبيب الصورة الشعاعية التي أجريتها.
والله الموفق.