السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من صعوبة في البلع، وقبل فترة حدثت لي شرقة فأصبحت أركز أكثر عند الأكل مما أدى إلى أني صرت أشرق بالأكل، وأصبحت أشكو من صعوبة في البلع؛ لأني أجلس وأنا متوترة، ولابد أن يكون بجواري كأس ماء، وسبب صعوبة البلع هو كثرة التردد عند البلع مما يؤدي إلى فشل البلع عندي، وقد حاولت أكثر من مرة نسيان هذا الموضوع ولكني لم أستطع، وتزداد هذه المشكلة عند الاجتماع مع الآخرين، علما بأني لا أشكو من أي شيء ما عدا الحموضة في بعض الأحيان، فما العلاج لذلك؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب معرفة مكان الإحساس بصعوبة البلع، فقد يكون السبب في الجزء العلوي من البلعوم، أي: بعد محاولة بلع اللقمة من الفم، وهذا هو الجزء الإرادي من البلعوم، حيث إننا نتحكم في حركة عضلاته، أو تكون صعوبة البلع في الجزء السفلي، أي أنه بعد بلع اللقمة تحسين أنها قد توقفت في الجزء السفلي، وتحسين بأن اللقمة قد توقفت أسفل الصدر وتحتاجين لأخذ شربة ماء لكي تتحرك.
وأسباب الجزء السفلي قد يكون لها علاقة بالحموضة التي تشتكين منها، وقد يكون السبب ارتجاع حموضة المعدة مسببا التهابا في أسفل المريء القريب من المعدة، مما يسبب ألما وأحيانا صعوبة في البلع.
ويمكن أن تتأكدي من الموضوع بأن تتناولي مضادات الحموضة قبل الأكل بربع ساعة، مثل (لوزيك) أو (بارييت) (Losec or pariet)، فإن خفت الحموضة ولم يكن هناك صعوبة في البلع فيكون هو السبب.
وأما إن كان الإحساس في الجزء العلوي فإما أن يكون السبب نفسيا أو يكون هناك عائق لمرور الطعام في الجزء العلوي من المريء، مثل تضيقات المريء بسبب ارتجاع في المريء، أو ضغط على المريء من الخارج، أو تورم داخل المريء، وهذه كلها يمكن أن نكشفها بالمنظار.
وإذا لم تتحسن الأعراض عندك فيجب أن تعرضي نفسك على طبيبة الجهاز الهضمي، فإن إجراء منظار للجزء العلوي يضع الأمور في نصابها، وبالتالي يتم التشخيص النهائي إن شاء الله.
والله الموفق.