السؤال
السلام عليكم.
أرجو مساعدتي بتشخيص المرض وعلاجه:
قبل ثلاثة أسابيع عانيت من سوء هضم وحاجة للتقيؤ لمدة ثلاثة أيام، وبعد الفحص والتحاليل ظهر أن كل شيء طبيعي جدا.
Sgot=46
Sgpt=93
فقمت بعدها بتحليل (B) (c) وكانت النتيجة (Nagative) -والحمد لله-، وبعد أسبوعين قمت بإعادة التحليل فكانت النتيجة كالآتي:
Sgpt=87
فتم أخذ سونار وظهر أن عندي Fatty liver، علما أن وزني (115) وطولي (182)، ولكن حسب قول الطبيب فليس له علاقة بالمعدة؛ لأن مشكلة المعدة مستمرة.
علما أني قد أخذت أدوية مركزة لعلاج مشاكل الرقبة لمدة شهرين وبشكل مركز، لكني توقفت عنها بحوالي شهرين قبل أول تحليل، فهل ذلك بسبب تأثيرها على الكبد والمعدة؟ وهي:
Fish oil 1000Mg- omega3
Coracal 1000mg
Arthi-flex
ثلاث جرعات يوميا.
فأرجو معرفة الأسباب، وما هي التأثيرات الجانبية خاصة للكبد، وهل هناك احتمالية إصابتي بفيروس، وما هو العلاج؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حيدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: فإن أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد هو زيادة الدهون في الكبد، فكما ذكرت أن الصور بالأمواج فوق الصوتية (السونار) قد أظهرت وجود هذه الدهون Fatty liver.
وأسباب تجمع الدهون في الكبد متعددة، منها:
- السمنة.
- زيادة الدهون في الدم.
- السكري.
- تناول الكحول.
- بعض الأدوية مثل الكورتيزون.
- ارتفاع الضغط.
- قد يكون هناك عوامل وراثية، وهذا ما زال قيد البحث.
في معظم الأحوال فإن زيادة الدهون في الكبد لا تؤثر على وظيفة الكبد ولا تتطور، إلا أن هناك نوعا من تشحم الكبد في بعض المرضى البدينين والذين يعانون من السكري وزيادة الدهون في الكبد؛ فإن نسبة من هؤلاء المرضى قد يتطور تشحم الكبد ليسبب التهابا في الكبد وتليفا، وكذلك المرضى الذين يتناولون الكحول فإن الاستمرار بتناوله يؤدي إلى تلف في الكبد وتليفه، ومن ثم التشمع.
في معظم الأحوال لا يسبب أي عرض، إلا أن بعض المرضى يشكون من آلام خفيفة في منطقة الكبد بسبب ضخامة الكبد.
لعلاج هذه الحالات ينصح المريض بتنزيل الوزن والتمارين الرياضية خاصة المشي، وضبط السكري عند من يعاني من السكري، وكذلك علاج ارتفاع الدهون في الدم إن كان هناك ارتفاع فيها، وقد يفيد تناول الفيتامين (سي) بشكل يومي.
أما عن الأدوية التي تناولتها فقد تكون السبب في آلام المعدة، إلا أن استمرار آلام المعدة بعد التوقف عن هذه الأدوية يشير إلى أن هناك أسبابا أخرى لآلام المعدة والتقيؤ، وفي هذه الحالة فإن المنظار للمعدة يفيد في التشخيص النهائي فيما إذا كانت هذه الأعراض ناجمة عن التهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية، والتي يمكن أن تسبب أيضا قرحة معدية أو إثني عشرية؛ ولذا أرى إن استمرت الأعراض عندك أن تراجع طبيبا مختصا بأمراض الجهاز الهضمي لإجراء المنظار، وبالتالي تكون الأمور واضحة تماما بدلا من التخمين؛ لأن الأعراض تتشابه، وإذا وجدت الجرثومة فإن علاجها يؤدي إلى التخلص منها، وبالتالي شفاء القرحة والتهاب المعدة.
وبالله التوفيق.