السؤال
زوجتي تحلم كل يوم بكابوس، مضمونه أنني أحاول إيذاءها أو قتلها بطرق عديدة، وبالتالي تستيقظ مذعورة وخائفة، لدرجة أنها بدأت تخاف مني في الحقيقة، بالله عليكم ما النصيحة؟
علما بأن هذا الأمر منذ أكثر من 45 يوما، ولم يتوقف يوما واحدا، كما أنني أحسن معاشرتها بما يرضي الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما يحصل لزوجتك يحتاج إلى اللجوء إلى الله والاستعانة به، والتوكل عليه، مع كثرة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن هم هذا العدو أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا -بإذن الله-، وإذا أطاعت زوجتك ربها في اليقظة فلن يضرها ما تراه في النوم، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يبارك في الأعمال، وأن يستخدمنا في طاعته، إنه قدير متعال.
وفي الحقيقة كنت أتمنى أن أعرف علاقة زوجتك بربها، فهل كانت مطيعة لله مواظبة على صلواتها، هل حصل أن عاملتها بقسوة، هل تعرضت لأزمات في حياتها، هل تربت في أسرة غير مستقرة، وكيف كانت علاقة والدها بوالدتها، وهل عرضتم حالتها لطبيب نفسي، وما هي الخلفية العلمية والاجتماعية لها، وهل أنت ممن يهددها بالزواج عليها، وهل هذه الحالة موجودة في أسرتها؟
أسئلة كثيرة سوف تعيننا -بعد توفيق الله- في الوصول إلى الحل، وحتى تصلنا منك توضيحات أرجو القيام بما يلي:
1. عليكم بكثرة اللجوء إلى الله.
2. أرجو أن تحافظا على أذكار النوم وآدابه.
3. عليكم بقراءة سورة البقرة والمعوذات واية الكرسي في المنزل.
4. أخرجوا آلات اللهو والمعاصي إذا كانت موجودة في المنزل.
5. اذكروا الله عن الدخول والخروج والطعام والشراب والمعاشرة وغيرها.
6. حاول محو المواقف السالبة في حياتكما إن وجدت.
7. أمنها من المخاوف، وأكد لها مشاعرك الإيجابية.
8. احرصوا على عمارة المنزل بالطاعات، وخاصة التلاوة والنوافل والأذكار.
9. اعقد مع زوجتك جلسات هادئة للحوار.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله فإنه سبحانه وعد أهلها بتيسير الأمور، فقال سبحانه: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)، [الطلاق:4] ووعدهم بالخروج من الأزمات فقال: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)، [الطلاق:2-3].
ونسأل الله أن يكتب لها الشفاء، وأن يديم بينكما الود والصفاء، ومرحبا بكم في موقعكم بين الإخوان والآباء.