حفظ القرآن بنية البحث عن زوج صالح في بيئة الصالحين.

0 78

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة التحقت في دورة تجويد وحفظ في الجامعة، وكنت أحفظ السور في مكتبة الجامعة، كنت أذهب إلى قاعة يعرف أنها للملتزمين، يعني لا يختلط فيها الشباب والبنات على عكس القاعات الأخرى، وكنت أرتاح كثيرا هناك، وبعدها بصراحة أصبحت تحدثني نفسي أنني أريد أن أحفظ هناك لعلي ألقى شابا متدينا يعجب بي ويكون من نصيبي - ربما تجدني سخيفة - لكن صرت أخاف أن أكتب عند ربي أنني أحفظ ليس لوجهه تعالى.

وبعد انتهاء الدورة، وبعد التخرج من الجامعة لم أعد أحفظ، وانقطعت عن الحفظ، وصرت أقرأ القليل، وأحيانا تمر أيام ولا أقرأ شيئا من القرآن، أستغفر الله، يعني لم أستمر في الحفظ، وقد كان هدفي ولم أحظ بعريس، وبصراحة هذه المرة الثانية التي ألتحق فيها بدورة تجويد وحفظ ولا أكملها، فهل الله يحرمني؟ والآن أريد الالتحاق بدورة تجويد من جديد وبنية صادقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الفتاة العاقلة تذهب إلى مواطن الصالحات، وتوقن أن لكل واحدة منهن أبا صالحا يبحث عن صالح أو أخا يبحث عن متدينة، كما أن في البيئات الفاضلة حفظا للإنسان من الضياع، والمرء يحشر مع من أحب، فلا يستسلم لوساوس الشيطان، واعلمي أنه لا مانع شرعا من ذهاب الفتاة إلى البيئات التي ترعى فيها حدود الله، وأنت مطالبة كذلك بتصحيح النية، والمخلصة تنال الأجر مرتين، فهي تؤجر على حفظها ودراستها للقرآن، وتفوز في الدنيا برجل صالح؛ لأن المخلصة كأم موسى كانت ترضع ولدها وتأخذ أجرها، فلا تستجيبي لوساوس شياطين الأنس والجن، ولا تنقطعي عن حفظ القرآن، وأرجو أن تسارعي بالالتحاق بدورة التجويد والقرآن، ونسأل الله أن يسعدك بطاعة الرحمن، ومرحبا بك بين آبائك والإخوان.

وأرجو أن يعلم الجميع أن القرآن والصلاة والطاعات سبب لتوفيق رب الأرض والسماوات، وقد قال الله في شأن من يذهب لحج بيت الله الحرام ((ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم))[البقرة:198] فلا مانع من أن يتاجر الحاج فيؤجر ويربح.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه سبحانه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وهنيئا لمن يجتهد في دراسة القرآن وحفظه، فإن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، والله سبحانه يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات