السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد أرسلت إليكم برسالة عنوانها (وأفوض أمري إلى الله)، وتحدثت فيها أني قد أعجبت بكاتب وكنت أحدثه عن طريق الإنترنت، ونصحتموني أن لا أحدثه، ويعلم الله أني من وقتها لا أكلمه، ولكن في بعض الأحيان تحدثني نفسي بأن أكلمه، ولكنني لا أنفذ شيئا من ذلك وأتماسك، وأتذكر حديث حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)، فهل أنا على صواب؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الله سيعوضك خيرا، وقد أحسنت من انتهت إلى ما سمعت والتزمت بما علمت من أحكام الشرع، فأبشري بالخير يا فتاة الإسلام، وتعوذي بالله من الشيطان كلما حدثتك نفسك بتكرار المكالمة والاتصال، وأشغلي نفسك بذكر الكبير المتعال، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان لا يقل حرصهم على مصلحتك من العم والخال، وشكرا علي حرصك والسؤال، ونسأل الله أن يحقق لك الآمال.
وأنت ولله الحمد على الصواب، وسوف يأتيك ما قدره لك الوهاب، وفي الانقطاع اختبار لصدق ذلك الشاب، وإذا كان فيه خير وصدق فسوف يأتي إلى داركم من الباب، وإن لم يفعل فقد نجاك الله من ذئب من الذئاب.
ولست أدري ما هي علاقتك بالكاتب؟ وكيف تعرفت عليه؟ ولماذا لا يحاول وضع تلك العلاقة في إطارها الصحيح؟ وإذا كان صادقا في مشاعره فلماذا لا يتقدم لطلب يدك رسميا؟!
وعلى كل حال فنحن ننصحك بالاستمرار في المقاطعة، والتوقف عن مكالمته؛ لأن ذلك مما يغضب ربك ويضرك في حاضرك ومستقبلك، وأرجو أن تعلم كل فتاة أن الإسلام أرادها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، فاحمدي الله على ذلك الإكرام، وحافظي على وقارك والاحتشام، وتوكلي على من لا يغفل ولا ينام.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأشغلي نفسك بالمفيد وبتلاوة كتاب الله المجيد، وابحثي عن الصالحات، واجتهدي في حفظ القرآن وحضور المحاضرات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويرفعك عنده الدرجات.
وبالله التوفيق والسداد.