من صور تلاعب الشيطان بعلاقات الجنسين

0 281

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا فتاة عمري (34 عاما)، وقد ارتبطت برجل عمره (47 عاما)، وارتباطنا ليس إلا عن حب قوي، ولا نستطيع الحياة إلا سويا، وقد تعاهدنا على الزواج أمام الله، أي أنه قال لي: (أنت زوجتي أمام الله)، وقلت له: (أنت زوجي أمام الله).

وإلى الآن لم يتم الارتباط الرسمي أمام الناس وأمام أهلي؛ لأن عنده ظروف مادية تمنعه من الزواج الآن، فاتفقنا أن يتم الزواج فور حل هذه المشكلة، وقد حدثت مني أخطاء كانت تخرجه عن شعوره، فأرسل لي مرة رسالة قال لي فيها: (أنت طالق)، ومرة أخرى قال لي عبر مكالمة هاتفية: (أنت طالق)، ومرة ثالثة قال لي: (أنت لست لي)، وحين تهدأ الأمور بيننا نعود سويا ونقول أننا لا زلنا أزواج، ولكني لا أعلم هل أنا زوجته أم لا؟!

وخلال حديثنا في الهاتف كنا نقول لبعضنا كلمات لا تقال إلا بين المتزوجين، وكنت أوافق على ذلك لأني صدقت أنه زوجي، كما تم بيننا اقتراب جسدي ولكنه لم يصل إلى حد المعاشرة، حيث لا زلت بكرا، ورغم كل هذا أريده ويريدني، ولكن الظروف المحيطة هي التي تمنع زواجنا، كما أنه للأسف لا يثق بي رغم أنه الرجل الوحيد في حياتي، ويشك في تصرفاتي دائما، فماذا أفعل؟ وما صحة علاقتي به؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Somaya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الشريعة لا تقيم وزنا لما حصل بينكما من الاتفاق، والفتاة لا تزوج نفسها، وأرجو أن تبتعدي عنه حتى يتم تصحيح الوضع ليوافق ما جاء به الشرع، واستغفري وتوبي من كل ما حصل بينكما، واعلمي أنه لم يتزوجك حتى يطلقك.

ونحن ننصحك بعدم القبول به إلا إذا ظهرت توبته، واطلبي منه أن يطلب يدك عن طريق أهلك، واعلمي أن الفتاة تفقد قيمتها بما تقدمه من تنازلات وبما تقع فيه من المخالفات، واعلمي أن الرجل لا مانع عنده من مواصلة اللعب إذا وجد صيده سهلا، فاستيقظي من غفوتك وأدركي نفسك قبل فوات الأوان.

وها نحن نؤكد لك أنه لا توجد أي علاقة شرعية بينكما، فلا تعامليه معاملة الأزواج ولا تتكلمي معه إلا إذا طلب يدك رسميا، وأعلن رغبته الحقيقية في الارتباط، وتذكري أن سمعة الفتاة غالية لأنها مثل الثوب الأبيض، والبياض قليل الحمل للدنس، كما أن كل علاقة عاطفية لا تقوم علي أسس شرعية فإنها تكون مرفوضة، وهي وبال على أهلها ((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم))[النور:63].

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمحافظة على نفسك، واتقي ربك وأكثري من اللجوء إليه، وكوني حذرة من الذئاب، نسأل الله لك الحفظ والهداية والتوفيق.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات