السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ما رأيكم في الزواج المختلط؟ وما رأيكم في الزواج عبر الإنترنت؟ مع العلم أن الطرفين على تفاهم تام وتراض، وهما على قدر كبير من الالتزام، والرجل تكلم عن الزواج ويريد التعجيل في هذا الأمر.
وجزاكم الله خيرا، وبارك الله في دينكم وعلمكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلم يتضح لي سؤالك الأول.
وأما عن سؤالك الثاني، فإن الإنترنت لا يعطي إلا جزءا من الحقيقة والكلام الطيب، كل الناس يستطيع أن يأتي به، ولكن العبرة في حصول الانسجام والقبول، ومن المهم المجيء للبيوت من أبوابها، وحصول الرؤية الشرعية بعد طلب يد الفتاة بطريقة رسمية من أوليائها؛ لأن ذلك يتيح فرصة واسعة للتعارف، وتأسيس البيوت على الوضوح، ويقوي ثقة الزوج في الفتاة، ويجعل الرجل يفوز باحترام أهل الفتاة، وفي ذلك رضوان الله، وفيه إكرام للمرأة حيث أرادها الإسلام مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة.
ونحن في الحقيقة نخاف من الزواج عن طريق الإنترنت؛ لأنه مدخل للشكوك وإساءة الظن، فكثير ما يأتي الشيطان للرجل ويقول: كيف تثق فيها وقد تواصلت معك من وراء أهلها؟ وهل تظن أنها كلمتك وراسلتك وحدك؟ ثم يأتي للفتاة فيقول كيف تثقين فيه؟ ربما كانت له علاقات أخرى.
بل إنه بمجرد التعارف عن طريق الإنترنت يجعل ثقة أهل الفتاة فيها ضعيفة، وقد يدفعهم العناد لرفض الخاطب، وقد يكون دخول الشاب على الإنترنت وتعارفه دليلا على فشله في الحياة الاجتماعية، وإلا فكيف نستطيع أن نفهم وجود شاب لم يجد من تعجبه في قريباته ولا في جاراته ولا في نساء بلده وجيرانه، فذهب يبحث عن امرأة لا تعرف عنه إلا كما يريد، وهل يمكن أن نجد شخصا يذكر ما فيه من سلبيات؟!
ولذلك فنحن لا نمانع، بشرط أن يتم تصحيح الوضع بالمجيء للبيوت من أبوابها، والاستغفار عن كل ما حصل من التجاوازات.
ونسأل الله أن يقدر لكم الخير، وأن يغفر لنا ولكم الزلات.