أهمية تجنب الاختلاط في أماكن العمل

0 396

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاه أعمل في إحدى الجمعيات الخيرية المختلطة، وقد أكرمني الله عز وجل بالالتزام، ولا أتحدث مع الرجال إلا لضرورة، ولا أخضع بالقول، وهذه الجمعية تقيم بعض الاجتماعات للأعضاء ويكون الاجتماع مختلطا، وأحيانا أقوم بنصح الإخوة والأخوات، وتذكيرهم ببعض الأمور الدينية والتحدث في أمور الجمعية، فهل جلوسي في اجتماع مختلط وحديثي أمامهم فيه وزر؟ وهل يعتبر ذلك من دوافع الفتنة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نفضل بعد النساء عن الرجال؛ لأن في ذلك العافية والأمان، ولكن إذا وجدت المرأة نفسها بين الرجال فعليها أن تتحلى بالحياء، وتتمسك بالحجاب، وحسن الأدب والطيب من الخصال، مع ضرورة أن يكون النساء مع النساء، مع الالتزام بالحجاب الكامل.

وإذا لاحظت المرأة وجود خلل فعليها أن تنصح، وتتكلم إذا أمنت الفتنة وتيقنت بنفع كلامها معهم ولهم، والشريعة تضع لكلام المرأة مع الرجال شروطا منها: أن لا يكون في الكلام تكسر وتصنع وخضوع، وأن يكون الكلام في المعروف، وأن يكون ذلك بمقدار الحاجة، فما ينبغي أن تتكلم بعشرين كلمة إذا كانت العشر كافية، ونضيف هنا أن يكون لكلامها ضرورة وحاجة، وأن لا يكون في الرجال من يستطيع أن يقوم بالدور.

ونحن نفضل رعاية الضوابط الشرعية، وننصح الجالسات بضرورة الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل، مع الاتزان في التصرفات وتجنب الضحكات وكل الأمور التي تلفت الأنظار.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن أعبر لك عن سعادتي بهذا السؤال الذي يدل على حرصك على الخير والدين، وأسأل الله أن يزيدك سدادا وثباتا، ومرحبا بك مجددا في موقعك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات