طلبت الانفصال عن زوجي لزواجه من أخرى، ما رأيكم؟

1 394

السؤال

تزوجت منذ سنتين ونصف وعندي ولد، صارحني زوجي برغبته في الزواج بأخرى، لم آخذ كلامه مأخذ الجد، وقلت له: افعل ما شئت، ولكن اكتشفت أن الموضوع حقيقة، وأنه ينوي الزواج فعلا، فطلبت منه الانفصال، مع العلم بأنه لا مشاكل بيننا، لكن إحساسه باحتياجه لامرأة أخرى معي.

فأنا أطلب الانفصال لعدم قدرتي على تحمل ارتباطه بأخرى لشدة حبي له، فما حكم الدين في طلبي الانفصال؟

ملحوظة: أنا لا أعمل لأننا في بلد عربي، وأنا كنت سعيدة بوجودي معه، ولا يفرق معي العمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن طلب زوجك ورغبته لا يخالف شريعة الله، ولا ننصحك بالانفصال عنه بحال من الأحوال، وليس من زواجه من الثانية ما يدعوك إلى تركه، فحاولي تحكيم الشرع ثم العقل ولا تطلبي الفراق، وطالبيه بالعدل بينكما وحافظي على مملكتك، فأنت الأصل، ونحن لا ننصحك بمفارقة زوج تحبينه وعندك منه ولد.

وكم تمنينا أن تتعامل أخواتنا وبناتنا في مثل هذه المواقف، كما كانت نساء السلف، فقد كان أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- يحضرن له العروس ويقدمن هدية له -صلى الله عليه وسلم-.

والغيرة من طبع النساء، والمرأة معذورة في ذلك وغيرتها من الدلائل على حبها لزوجها.

ونحن في الحقيقة نتمنى أن تقتربي من زوجك وأن تؤدي ما عليك، وأن تشجعيه على أداء حقك وحقوق الزوجة الثانية، وغدا سوف يعرف قيمتك ومكانتك وفضلك، وليس للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها من غير ما بأس.

والرجل الناجح يستطيع أن يدير بيوته بنجاح، وقالت المرأة الألمانية لما تكلموا عن التعدد قالت: "خير لي أن أكون المرأة العاشرة عند رجل ناجح من أن أكون المرأة الوحيدة عند رجل فاشل".

وقد ظهر من كلامك أنك وافقت في البداية، والرجل دائما يأخذ الكلام مأخذ الجد بخلاف المرأة التي قد تقول الكلام وفي نفسها معان أخرى.

ونحن على كل حال لا ننصحك بطلب الطلاق ولا نؤيد زوجك إذا طلقك وتخلى عنك، فاتق الله في نفسك واحرصي على التعامل مع الوضع بما يرضي الله، ومرحبا بك في موقعك.

ونسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأن يؤلف على الخير قلوبكم، وأن يصلح ذات بينكم.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات