السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصبت بإمساك جديد مدة أسبوعين مع كثرة الغازات والتجشؤ، وفي نهاية الأسبوع الثاني شعرت بحرقان خفيف أسفل البطن من جهة اليمين، ذهبت إلى الطبيب وقلت له شكواي، وبعد عمل الأشعة ظهر أن لدي التهابا في القولون بسيط.

مع زيادة طول الدودة الزائدة باتجاه الساعة الثالثة أخبرني الطبيب أن دودتي سليمة وليس بها شيء وأستطيع إزالتها في أي وقت أريد، ولكني من النوع الوسواسي، أجلس أفكر دائما بدودتي هذه.

وصف لي الطبيب الدواء التالي:

Ganaton total

ويحتوي على:

Pantoprazole sodium sesquihydrate equivalent to
Pantoprazole . 40Mg(as sustained release pellets)
Itopride hydrochloride .150Mg (as sustained release pellets)

ولكني عندما آخذ هذا الدواء أشعر وكأن نارا أضرمت في بطني بالكامل، ولا يزول هذا الحرقان إلا بعد ساعات أو إذا قمت برياضة المشي.

سألت الطبيب عن هذا وقال: هذا ليس من فعل الدواء، اشربي الحليب، فجربت بعدها أن لا آخذ هذا الدواء ولم أشعر بالحرقان أبدا، وجربت في اليوم الذي يليه أن أتناوله وظهر الحرقان من جديد.

ما أريد معرفته ما سبب هذا الحرقان الذي يظهر أسفل البطن ويتجه إلى أعلى وكامل البطن، وما الأكلات التي يجب أن أبتعد عنها، وما الأكلات المفيدة لحالتي؟

مع العلم أني أشعر بالحرقان في فخذ رجلي اليمنى أيضا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري نوع الأشعة التي أجراها لك الطبيب فلا بد وأنها صورت بالأمواج فوق الصوتية، وللعلم فإن هذه الصورة لا تظهر التهاب القولون، ولا بد وأنه قال لك: إنه قولون عصبي لأن التهاب القولون يترافق مع إسهال، وليس مع إمساك ويترافق مع خروج مخاط وأحيانا دم مع الإسهال.

ولا أدري لماذا تشغلين بالك بطول الزائدة الدودية؛ فهي لا تعني شيئا بالنسبة لك إلا إذا حصل فيها التهاب فيجب استئصالها وهي لن تسبب لك ألما أو أي شيء آخر في حال بقائها طبيعية.

أما الحرقة والتي تأتي بعد أخذك للدواء فلا بد وأنها من Itopride والذي يزيد من حركة المعدة، فإن كنت قد أوقفته وتحسنت الحرقة وعادت بعد العودة للدواء فهو من الدواء والبانتوبرازول الموجود في الدواء هو للحموضة فلا بد وأن الدواء الثاني وهو الايتوبرايد الموجود في الدواء الذي سبب لك الأعراض من الحرقة.

أما الأكلات التي تفيدك فأنت إعراضك فقط من أسبوعين وليست أعراضا لفترات طويلة، فمتى انتظمت أمعاؤك وعدت إلى الوضع الطبيعي عليك بمراقبة الأطعمة التي يمكن أن تسبب لك آلاما وانتفاخا وهي تختلف من شخص لآخر وعادة ما ينصح المرضى بالإقلال من الأطعمة المقلية بالزيت والمقليات التي تسبب في انتفاخ البطن من الغازات.

أما الحرقة في الفخذ فإن كانت في أعلى الفخذ وتأتي فقط أثناء الحرقة في البطن فلا بد وأنها بسبب آلام القولون في أسفل البطن، فأحيانا يحس بعض الناس بآلام مشابهة في أعلى الفخذ عند المغبن، أما إن كانت ليس لها علاقة فقد تكون بسبب ضغط على أحد الأعصاب الحسية في منطقة المغبن، والتي تغذي الإحساس في أعلى وخارج الفخذ، فإن كانت كذلك فعليك بمراجعة طبيب الأعصاب.

شفاك الله وعافاك.