السؤال
السلام عليكم
أعجبت بشخص وأشعر أنه معجب بي، ولكني أريد معرفة نهاية هذا الإعجاب، فماذا أفعل؟! علما بأني لا أجد من يساعدني سوى أن أدعو الله، ولكن لابد أن نأخذ بالأسباب، خاصة أنه على خلق ودين وأخاف أن يأتي أحد غيره لكي يخطبني، وقد استخرت الله تعالى في أن أبعث إليه برسالة، ولكن لا يطمئن قلبي لذلك، فأريد حلا لا يغضب الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أسعدني طلبك لحل لا يغضب الله، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون أن يوفقك الله، وهنيئا لك بهذا الحياء فإنه أغلى ما تملكه الفتاة بعد إيمانها بالله، ونسأل الله أن يجعل الشاب من نصيبك وأن يسعدك في الدنيا والآخرة.
ورغم أنه لم يتضح لنا أين شاهدت الشاب، وهل هو جار أو هو معك في الدراسة أو العمل؟ وهل عندك معرفة بأخواته أو عماته أو خالاته، وهل يمكن لإخوانك أو محارمك أن يتعرفوا عليه؟ إلا أننا نفضل أن لا تبادر الفتاة بإعلان رغبتها، ولكننا نفضل أن يكون عن طريق محرم من محارمها، وقد قام عمر رضي الله عنه بعرض حفصة على الصديق وعلى ذي النورين، وفازت حفصة رضي الله عنها بالمبعوث للثقلين، وزوج سعيد بن المسيب فتاته التي ضن بها على ملوك بني أمية لطالب علم فقير ماتت زوجته الأولى، فإذا لم يتيسر هذا فيمكن أن تتعرفي على إحدى محارمه وتنقلي لها إعجابك به، وسوف تصله الرسالة وعندها سوف تتضح لك الأمور وسوف تعرفي هل هو مرتبط أم لا؟
وإذا لم يتيسر هذا ولا ذاك فيمكن لامرأة عاقلة فاضلة أن تعرضك عليه دون أن تشعره أن ذلك تم برغبة منك رفعا للحرج عن الجميع.
وإذا لم تتيسر كل الخطوات المذكورة فأرجو أن توقفي مسيرة العواطف حتى تتضح لك الأمور؛ لأن الشاب قد يكون مجرد معجب، وفرق كبير بين المعجب والمحب الذي عنده ميل ورغبة، فأصحاب الفطر السليمة يعجبون بصاحبة الأدب والدين، وكذلك الأمر بالنسبة للنساء، وقد يعجب الإنسان بآخر دون أن تكون عنده نية في الارتباط، ونحن لا نريد للفتاة أن تمضي مع عواطفها إلا بعد إقامة علاقة شرعية معلنة؛ لأن الإسلام لا يرضى بعلاقة لا يكون هدفها الزواج، ولا يريد للفتاة أن تعيش مع رجل وقلبها مع آخر.
وهذا وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه فإنه يجيب المضطر إذا دعاه، فاسألي الله في أوقات الإجابة أن يجعل ذلك الشاب الصالح من نصيبك، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
والله الموفق.