السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي استشارة طبية أقول فيها:
قبل سنوات كنت أعاني من التهاب في المعدة، وهذا شخصه لي الطبيب بعدما عمل لي المنظارالطبي المعروف، لكن لم أسأله ولم أخبر إلى أي مدى وصل معي ذلك الالتهاب هل هو حاد أو مزمن؟! المهم أني تحسنت والحمد لله تعالى بعدما أخذت الدواء واتبعت الحمية التي نصحني بها الطبيب.
لكن بقيت عندي مشكلة وهي الشعور بالألم ليلا في معدتي لا أستطيع وصفه هو ألم غريب ليس بحرقة ولا برغبة في الاستفراغ، وهذا الألم يأتيني بعد شعوري بالجوع مع العلم أني أتعشى قبل النوم، لكن يبقى هذا الشعور المزعج معي! وخاصة إذا أصابني الأرق، ولا يذهب عني أو ينقص إلا إذا أكلت شيئا.
لا أدري ما هي نصيحتكم لي؟ مع أني لا أرغب في زيارة طبيب لأني أخاف جدا من ذلك المنظار الطبي الخاص بأمراض المعدة ولا أتحمله، أرجو أن تفيدوني وجزاكم الله خيرا وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الأعراض أعراض قرحة إثني عشرية وعادة ما يكون ألمها بشكل ألم حارق حاد في أعلى البطن يستمر لأيام أو أسابيع تخف أعراضه عند تناول الشخص للطعام أو مضادات الحموضة ثم يظهر ثانية عندما يكون الإنسان جائعا، وقد يوقظ الألم الشخص من النوم.
أنت لم تذكري عما إذا كان هناك جرثومة في المنظار الذي أجري لك في السابق وإن كنت قد أخذت علاجا للجرثومة؛ لأن جرثومة المعدة الحلزونية مسئولة عن 90% من القرحات المعدية.
أنا أدرك أن المنظار مقلق لك إلا أنه الوسيلة التي تعطي التشخيص الحقيقي فكثيرا ما نقدر التشخيص بالسؤال والفحص الطبي، إلا أن التشخيص الدقيق هو بإجراء المنظار ومشاهدة القرحة، ومعرفة إن كانت قرحة كبيرة وإن كانت قرحة واحدة أو أكثر، وإن كانت مترافقة بالتهاب في المعدة أو إن كان هناك ورم في المعدة مسببا ألما يشبه ألم القرحة، ولذا فإن للمنظار إيجابيات كثيرة في مثل حالتك.
يمكن عمل صورة ظليلة للمعدة والإثنى عشر، وقد تظهر القرحة إلا أنها ليست بدقة المنظار.
شفاك الله وعافاك.