السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ فترة من حدوث إسهال عند أكل بعض المأكولات الحريفة مثل المخلل أو الثوم أو الفلفل الأسود، ويصاحب الإسهال غازات ذات رائحة كريهة جدا، مع العلم أنني كنت مغرما بالمخللات والتوابل قبل ذلك ولم يحدث هذا معي.
بدأت المشكلة بإحساس بالسخونة في فتحة الشرح، ورغبة في التبرز مع عدم التبرز عند الذهاب للحمام، ثم تلاها بعد فترة حرقان في البول مستمر معي إلى الآن، عملت تحليلات بول كاملة ومزرعة بول، ومزرعة حيوانات منوية، وتحليلات لسائل البروستاتا، وكانت النتيجة سليمة، أملاح خفيفة في البول، وعملت أشعة تلفزيونية على الخصيتين وعلى الحالبين وعلى المثانة ممتلئة وفارغة ولم يظهر شيء، عندما آخذ حبوب نو يوريك يقل الحرقان في البول، ويعود لو انقطعت عنها، أخذت أدوية كثيرة لالتهابات البروستاتا واحتقان المثانة وغيرها وما زالت الأعراض لدي، إسهال عند أكل أو شرب بعض المأكولات، وحرقان البول مستمر.
علما بأن سني 40 وطولي 170 ووزني 70 ومتزوج ولدي أطفال، وزوجتي معي، ليس لدي آلام في المعدة أو الكليتين، كثير الشرب للشاي، أقلعت عن التدخين منذ فترة، فما الحل؟
مع الشكر الجزيل لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذه الأعراض هي أعراض القولون العصبي، وكما تعلم فإن القولون العصبي هو اضطراب وظيفي في القولون، وليس اضطرابا عضويا، وهذا يعني أن كل التحاليل والصور الشعاعية تكون طبيعية في حالة القولون العصبي، وتزداد الأعراض مع التوتر والقلق النفسي، ومع بعض الأطعمة، وتستمر الأعراض مدى الحياة، ولكنها تخف كثيرا كلما التزمت بالابتعاد عن الأمور التي تزيد الأعراض من قلق وتوتر، والأطعمة التي تزيدها، والأطعمة هذه تختلف من مريض لآخر، فقد يكون الحليب أو البقوليات أو الأطعمة الحارة من فلفل أو بهارات أو أطعمة أخرى تستطيع مراقبتها أنت بنفسك، وقد اكتشفت أنت بنفسك أن هذه البهارات تسبب لك الحرقة في فتحة الشرج، وقد تكون هي السبب في تهيج القولون العصبي والذي يسبب آلاما وانتفاخا في البطن، وإسهالات وخروج مخاط في البراز.
أما أسباب الحرقة في البول فكما تعلم فهي إما بسبب:
- التهاب المثانة، وهذا يتم الكشف عنه بزرع البول، والحمد لله أن الزرع عندك سلبي.
- التهاب البروستات، وهي كثيرة التكرار في الرجال، خاصة لو أن فترة العلاج كانت قصيرة، والتهابات البروستاتا تحتاج لعلاج لا يقل في المدة عن شهر، وقد يصل إلى شهرين، وتشخيصه يكون بتحليل إفرازات البروستاتا مع مزرعة وحساسية.
في بعض الحالات المزمنة يكون سبب الحرقة هو الإصابة بميكروب Chlamydia وهو يصعب اكتشافه، ويؤدي هذا الميكروب إلى التهاب بمجرى البول ذاته، ولابد من أن يطلب الطبيب من المعمل في مزرعة البروستاتا أن يتأكدوا من وجود مثل هذا الميكروب، وينصح بأخذ مسحة من مجرى البول، والبحث فيها عن هذا الميكروب، وقد تتأكد بتحليل اسمه Chlamydia antigen .
في حالات أخرى يكون السبب حصوة صغيرة في نهاية الحالب، ويمكن تشخيصها بالصور الملونة.
وإذا تم نفي جميع هذه الأسباب التي ذكرت، فيجب عمل منظار على المثانة للتأكد من سلامتها.
والله الموفق.