السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصبت بحادث مروري بتاريخ 18 / 7 / 1429، نتج عنه إصابة (كسر في صابونة الركبة حتى أصبحت قسمين)، بعدها أجريت لي عملية جراحية لإعادة الصابونة بمسمار وسلك، فبقيت ممدودة إلى تاريخ 15 / 8 / 1429، ثم أخبرني الطبيب بعد الإشاعة أن الكسر انجبر، وأحتاج بعدها للعلاج الطبيعي، مع أني الآن أجد صعوبة كبيرة في ثني الركبة أو تحريك عضلة الفخذ أو رفع القدم.
سؤالي: كم المدة المتوقع لرجوع القدم للحالة الطبيعية؟ هل أمشي على هذه القدم أم لا؟ ما هي التمارين التي تساعد في علاجي؟
ونسأل الله لنا ولكم العافية.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في مثل حالك فإن التأهيل يعتمد على نوعية الكسر، وعلى نجاح تثبيت الكسر والأنسجة التي حول الكسر، وهذه كلها يقدرها الجراح الذي أجرى العملية وبالمشاركة مع أخصائي العلاج الطبيعي.
وعلى كل حال، فإن أول شيء يتم التركيز عليه في كسور الصابونة هو أن يتم مد الركبة كاملة ولا ينصح بوضع أي شيء تحت الركبة، وإنما يفضل أن تنزل الركبة حتى تصبح مستقيمة، ومن ثم أيضا يبدأ المعالج الطبيعي بعمل تمارين تقوية لعضلات الفخذ.
والمهم جدا التأكد من أن الكسر قد التأم، وأن التثبيت كامل؛ لأن التمارين على أهميتها إلا أنه أيضا مهم جدا معرفة ثبات الكسر؛ لأن التمارين الخاطئة في حال عدم التئام الكسر أو عدم تثبيته جيدا قد يؤدي إلى عدم التئام الكسر.
لذا فإنه مهم جدا متابعة نصائح الجراح الذي أجرى لك العملية، فهو أدرى بوضعية الكسر تماما من ناحية الالتئام.
وكسور الصابونة مؤلمة وتحتاج إلى صبر، وهي عادة ما تتأخر في الالتئام.
ولذا المهم التأكد من نوعية العلاج المناسب بعد سؤالك لطبيبك؛ لأن لكل مرحلة تمارينها، ففي البداية يتم التركيز على التئام الكسر ثم التركيز على استقامة الركبة ثم إجراء تمارين دون وضع وزن على الركبة، ثم وضع ثقل، والمشي يمكن البدء فيه بعد التئام الكسر.
والله الموفق.