السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ أربعة أشهر تناولت دواء (كتافلام) بوصفة الطبيب، ولكن بعد الحبة الثانية بدأت آلام رهيبة في معدتي، وبدأت أتقيأ دما مع قطع مخاطية، حوالي خمس مرات، راجعت طبيب الهضمية فأعطاني أدوية القرحة بدون أن يجري لي تنظيرا، تناولت الأدوية لمدة شهر حسب تعليماته وعدت لنظام طعامي العادي، ولكن تحليل البراز أثبت وجود دم خفي، عملت حمية لشهر ونصف وأعدت التحليل أيضا وأثبت وجود دم، مع أني لا أشعر بآلام في المعدة حاليا سوى أحيانا بعض الشعور بالثقل، فهل يمكن أن يكون هناك نزيف بدون ألم؟ وما مضاعفات هذا النزف؟

مع العلم أنه مضى على بداية هذه القصة أربعة أشهر.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كارمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن إيجابية اختبار الدم في البراز تدل على وجود دم في البراز، والذي قد يكون منشأه في أي منطقة من الجهاز الهضمي؛ لذا فقد يكون سببه:

- قرحة معدية نازفة.
- بواسير شرجية.
- شرخا شرجيا.
- التهاب القولون.
ـ زوائد لحمية في القولون.
- أورام القولون.
- تناول الأدوية مثل السبيرين أو الأدوية المماثلة للدواء الذي تناولته.
- يحصل أحيانا عند من يشكو من الارتجاع المرئي المعدي أيضا.

لذا فإن استمرار إيجابية الدم الخفي تحتاج للمتابعة مع الطبيب وذلك لمعرفة السبب؟

وعادة أول شيء يقوم به طبيب الجهاز الهضمي في مثل هذه الحالة إجراء منظار للمعدة والاثنى عشر؛ لأن النزف الناجم عن تناول الأدوية التي تناولتها قد يكون سببه إما التهابا حادا نازفا في المعدة من الدواء أو بسبب نزف في قرحة كانت موجودة من قبل ولم تكن تعطي أعراضا ونزفت بعد تناول الدواء، وقد يكون العلاج الذي تناولته غير كاف، لذا ينصح في مثل هذه الحالة مع استمرار إيجابية الدم في البراز إجراء المنظار إن لم تكوني تشكين من بواسير أو أي من الأمراض التي ذكرتها.

قد يكون التحليل للدم في البراز إيجابيا كاذبا، وهذا يحصل في حال تناول لحم غير مطبوخ جيدا؛ لذا ينصح في مثل هذه الحالة الامتناع عن اللحوم لعدة أيام لإجراء هذا التحليل عن الدم الخفي في البراز، فإن استمر إيجابيا فهو إيجابي حقيقي، أي أنه يدل على وجود نزف في الجهاز الهضمي؛ ولذا أرى إعادة المتابعة مع أخصائي الجهاز الهضمي لمعرفة السبب.

أما مضاعفاته فهو إن كان حقيقيا فسوف يؤدي إلى فقر في الدم، والأهم من ذلك هو أن السبب له قد يحتاج للعلاج المبكر.

وبالله التوفيق.