السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب عمري 17 عاما، ولهذا السن شهوته وغرائزه، وقد مارست الاستمناء كثيرا، وكلما أتوب أرجع مرة أخرى ثم أتوب ثم أرجع، والآن أستحي أن أتوب بعد أن فعلته، لأني كنت أعلم أنه لا توبة لفاعلها (ملعون)، وأشعر بأن الله قد سلبني ذكائي وعزمي وصحتي الجسدية والنفسية، وأحس أني أصبت بباركنسون، فهل لي من توبة لكي أكون مؤمنا سعيدا هنيئا؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن باب التوبة مفتوح، ورحمة الرحيم تغدو وتروح، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين مغفرة الغفور، فعجل بالتوبة والرجوع، وكرر التوبة حتى يكون الشيطان هو المخذول، وأشغل نفسك بتلاوة القرآن والعبادة، والصلاة والسلام على الرسول صلى عليه ربنا صلاة لا تنقضي ولا تزول، وابتعد عن كل فاسق مخذول، فإن صحبة الأشرار تعدي وتؤذي، واصحب من تذكرك بالله رؤيته، ويعينك على الخير ويهديك بصحبته.
وأرجو أن تعلم أن اليأس من رحمة الله خطيئة أخرى يريد الشيطان أن يوقعك فيها، فعامل هذا العدو بنقيض قصده، وهناك بعض الأشياء التي تعينك على صدق التوبة والثبات عليها، ومنها ما يلي:
(1) كثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
(2) شغل النفس بالمفيد وتلاوة كتاب ربك المجيد.
(3) تجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.
(4) غض البصر والبعد عن أماكن الريب.
(5) الاجتهاد في الدراسة والأعمال المفيدة.
(6) عدم الذهاب للفراش إلا عند الحاجة والنوم، وعدم التأخر في الفراش بعد الاستيقاظ.
(7) الحرص على أذكار النوم، وتدريب النفس على النوم على طهارة، والمبادرة بذكر الله عند الاستيقاظ.
(8) تجنب الأكلات الدسمة.
(9) عليك بالصوم فإنه وجاء، وهو وصية خاتم الأنبياء.
(10) تجهيز ما تستطيعه من أجل الزواج، ولا مانع من طلب مساعدة الأسرة.
(11) تقوى الله في السر والعلن ومراقبته سبحانه.
وبالله التوفيق.