السؤال
ماذا أفعل وزوجي غائب عني ثلاث سنوات سافر وتركني وأنا عروس، أي: بعد ثلاثة أشهر من الزواج ولا يفكر في الرجوع قريبا، فماذا أفعل؟ وما هو رأي الدين في ذلك؟
ماذا أفعل وزوجي غائب عني ثلاث سنوات سافر وتركني وأنا عروس، أي: بعد ثلاثة أشهر من الزواج ولا يفكر في الرجوع قريبا، فماذا أفعل؟ وما هو رأي الدين في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زحل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن شريعة الله تجعل أمرك إليك بعد إخطار الزوج ومطالبته بالرجوع، فإن رفض العودة ولم يوافق على الفراق فإن القاضي المسلم يتولى أمرك ومشكلتك، وشريعة الله ترفض الضرر والضرار، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
ونحن في الحقيقة ننصحك في البداية بالاجتهاد في معرفة أسباب عدم رغبته في العودة، وهل هي أسباب يمكن أن تقبل؟ وهل هذا الزوج من أهل قرابتك؟ وما هي الردود التي يذكرها عند مطالبته بالعودة؟ وهل تجدين في نفسك ميلا وحبا له؟ وهل تعتقدين أنه يبادرك المشاعر؟ وهل حدد تاريخا للعودة؟ وهل يؤدي واجباته الأخرى مثل الإنفاق؟ وما هي عواقب طلب الطلاق؟ وما هو رأي أسرتك ومحارمك؟ وسوف نكون سعداء إذا وصلتنا إجابات للأسئلة المذكورة وفيها عون لنا ولك على اتخاذ القرار الصحيح.
ولا أظن أن الصبر ولو لمدة قليلة سيكون صعبا على من صبرت سنوات، والصبر مر في مذاقته ولكن عقباه أحلى من العسل.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بضرورة الاستخارة، وهي طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير، كما أرجو مشاورة محارمك وأهلك، ولن تندم من تستخير وتستشير وتتوكل على الخالق القدير.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضك به.