أثر اضطراب الغدة الدرقية على الحمل وتكرر الإجهاض

0 505

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 24 عاما، غير متزوجة لكن زواجي قريب بعون الله، ومنذ سنوات أصبت بكسل في عمل الغدة الدرقية، ولاحظت زياده في وزني، فعملت تحاليل وصرت أتناول الثيروكسين (100 ملجم) مدى الحياة، وأعاني من اضطراب الدورة الشهرية، وأتناول الدواء لكي تنزل الدورة؛ لأن الهرمون يؤثر على عملها.

وقد أخبرني الدكتور بعد التحليل الأخير أن عندي ارتفاعا بسيطا بهرمون الحليب، وأعطاني دواء آخذه مرتين بالأسبوع نصف حبة، وأخبرني أن أعمل التحاليل بعد أسبوعين، علما بأني كنت أتناول الدواء بانتظام، ولكني منذ شهرين صرت أهمل في تناوله، وقد عدت منذ أسبوع للانتظام عليه صباحا على الريق، وقد أجريت صورة للمبايض فكانت سليمة - ولله الحمد - وسيكون زواجي بعد خمسة أشهر، فهل أستطيع خلال هذه الفترة تنظيم الهرمون لكي أنجب؟ وقد وصف لي الطبيب دواء لتخفيف الوزن هو (كلوكوفاج)، ودواء (ألداكتون) لكي يخفف من ظهور الشعر، فهل يؤثر ذلك على الحمل؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المهم إعادة وظائف الغدة الدرقية إلى معدلها الطبيعي؛ لأن خمول الغدة الدرقية سبب رئيسي في اضطراب الدورة الشهرية، وبالتالي إعاقة الحمل، وحتى في تكرار الإجهاض لدى كثير من النساء.

فإذا عادت وظائف الغدة إلى طبيعتها فسوف ينعكس ذلك على انتظام الدورة الشهرية، وبالطبع على قدرتك على الإنجاب مستقبلا، فلا تنقطعي عن تناول الدواء، وأعيدي إجراء التحليل الخاص بالغدة (Tsh) بعد مرور أربعة أسابيع على انتظامك بتناول الدواء مع مراجعة طبيبك المسؤول عن الحالة.

وأما بالنسبة لارتفاع معدل هرمون الحليب فهو بسبب ارتفاع معدل هرمون الـ(Tsh) لديك، أي بسبب خمول الغدة الدرقية، ولا حاجة لتناول حبوب (Dostinex) - أقصد الحبوب التي وصفها لك الطبيب - لأن انتظام وظائف الغدة الدرقية هو ما سيعيد مستوى هرمون الحليب إلى طبيعته، فهما مرتبطان ببعضهما.

ولست أدري لماذا وصف لك الطبيب حبوب الكلوكوفاج، فهل لديك تكيس في المبايض؟ فإن كان لديك تكيس في المبايض فقد ينفعك الكلوكوفاج والألداكتون لتقليل الشعر، ولكن يجب الامتناع عن تناول الألداكتون بعد الزواج؛ لأنه من المحتمل أن يحصل حمل، وهذا قد يضر الحمل، وأما بالنسبة للكلوكوفاج فاستمري عليه إن كان لديك تكيس، ولكن ينبغي أن تتوقفي عن تناوله إن علمت أنك حامل في المستقبل.

وعموما فإن أهم شيء تفعلينه الآن هو إعادة وظائف الغدة إلى طبيعتها؛ مما سيؤدي بالضرورة إلى نقصان وزنك، وأيضا إلى عودة وظائف المبيض إلى طبيعتها، وهذا سوف ترينه ينعكس عليك بعودة الدورة إلى انتظامها، ويمكنك فعل ذلك فلا زال أمامك متسع من الوقف قبل الزواج.

نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن ييسر أمرك ويرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة الصالحة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات