السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل تأثم الفتاة إذا رفضت شابا على دين وخلق لعدم التكافؤ بالدرجة العلمية ولأنه مطلق؟ علما بأنه طلق زوجته لعدم التزامها بالدين والصلاة ولتدخينها، وقد رفضته الفتاة رغم أنها شديدة الإعجاب بدينه وهو أكثر الخاطبين دينا، وقد تقدم لها شاب غيره، ولديه درجة علمية ولكنها ترفضه من أجل الدين على الرغم من أنها تعيش ببيئة غير ملتزمة، فما نصيحتكم؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Moslema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن هذه الفتاة تؤجر إذا رضيت صاحب الدين، وتؤجر إذا ارتفعت فوق الأشياء الثانوية، ولا يخفى على أمثالك أن المهم في الرجل هو خلقه ودينه، وإذا كانت شديدة الإعجاب بدينه فنحن لا ننصح بتفويت الفرصة إذا كان التدارك ممكنا، واعلمي بأن الحياة فرص، كما أن معرفتكم لسبب طلاقه من الأولى يجلب الطمأنينة ويزداد بذلك قيمة صاحب الدين؛ لأنه قدم طاعة الله على عواطفه، ولست أدري متى سنعرف الظالم المسيء من المظلوم المحق؟!
ولا شك أن من حق أي فتاة أن تقبل أو ترفض، ولا حرج عليها في ذلك، ولا تعد مسيئة إلا إذا أساءت وتطاولت، فنحن نقول من حقها أن ترفض دون أن تنتقص ممن تقدم لها، ولكننا نكرر لك النصح بعدم التفريط في الرجال الصالحين، فإنهم سوف يبتعدون عن طرق الباب غدا، وتزداد أهمية القبول بالصالحين عندما تكون الفتاة في بيئة فيها نقص الدين، لأنها في هذه الحالة تحتاج إلى من يخرجها لينقذها.
ونذكرك بأن المؤمنة إذا لم يتبين لها الخير والمصلحة فإنها تستخير ربها وتستشير الصالحين من محارمها، فإنهم أحرص الناس على مصالحها، والرجال أعرف بالرجال، ولن تندم من تستخير وتستشير وتتوكل على الخالق القدير.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأبشري بالأجر إذا قدمت صاحب الدين، وكوني واثقة أن الشهادات والمظاهر الأخرى ليست أركانا أساسية في تحقيق السعادة الزوجية، وقد تكون من العوامل المساعدة، ولكن الأصل والمهم هو وجود التفاهم بين الزوجين بعد الأخلاق والدين، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.