السؤال
السلام عليكم..
بالاشتراك في قناة وسيط الخير عن طريق إرسال رسائل الموبايل بالمواصفات المطلوبة ثم تقوم القناة بإرسال رقم الموبايل للطرف الآخر. ويتم الاتصال بين الطرفين ويتحدثا كثيرا ليتعارفا، فهل يجوز ذلك؟
السلام عليكم..
بالاشتراك في قناة وسيط الخير عن طريق إرسال رسائل الموبايل بالمواصفات المطلوبة ثم تقوم القناة بإرسال رقم الموبايل للطرف الآخر. ويتم الاتصال بين الطرفين ويتحدثا كثيرا ليتعارفا، فهل يجوز ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Magda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا لا ندري لماذا أصبحنا بحاجة لهذه الوسائل؟ وهل في ذلك ما يدل على أن شبابنا أصبح معاقا اجتماعيا منطويا على نفسه، قابعا ليلا ونهارا أمام الإنترنت!؟ ولماذا لا تجد الفتاة في جيرانها وأهلها وبلدها من يناسبها حتى تبحث في بحور الإنترنت عن فارس الأحلام؟، وهل عجز الشباب وأهلوهم ومعارفهم عن الوصول إلى الفتاة المناسبة؟ وهل صدق من قال: "عش رجبا ترى عجبا"؟
وأنا في الحقيقة لا أعرف شيئا عن القتاة المذكورة، ولا أعرف الذين يقومون عليها، ولا شك أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ولكن أقول باختصار: إذا كان من يقوم على القناة موثوقين ومن أهل الدين، وكانت هناك سرية وحفظ للأسرار، واستبدلنا المكالمات بإتيان البيوت من أبوابها، وذلك بطرق الأبواب؛ لأنه إذا حصل تطابق في الأوصاف فليس هناك أفضل من طرق الأبواب، ومقابلة أهل الفتاة والنظر إليها لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
والحقيقة في فتح باب الاتصالات في الخفاء مخاطر، والأذن تعشق قبل العين أحيانا، فقد يحصل التعلق من طرف وتكون هناك عوائق تمنع من إكمال المشوار، فتحصل الندامة والحسرات، وقد يتدخل الشيطان فتحصل المفاسد والمصائب.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وبكثرة اللجوء إليه، مع ضرورة الاستخارة والاستشارة، ونسأل الله أن يحفظ شبابنا وفتياتنا، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.