الحبوب الحمراء على الجلد.. التشخيص والعلاج

0 772

السؤال

السلام عليكم رحمة الله وبركاته

أعاني من ظهور حبوب حمراء اللون على الجلد تكون حبة صغيرة ثم تختفي وتترك أثرا بنيا على الجلد، وتكون أماكن وجودها بالجنب من الصدر واليد، وتظهر أيضا حبوب حمراء بارزة على القدم وتختفي وتترك أثرا، فما هو الحل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:

فهذا الوصف يتماشى على الأغلب مع الدمامل والتي من أسبابها الرضوض الموضعية، أو استعمال ملابس ضيقة نايلون عند من عنده القابلية لتشكل الدمامل، ومن أسبابها أيضا ضعف المناعة، وقلة التغسيل، والبدانة، ووجود السكري.

وللتخلص من الدمامل يجب تحسين الحالة العامة للمريض، مثل نفي وجود الأمراض المرهقة والمزمنة، مثل الداء السكري، ويجب استعمال الماء والصابون بشكل دوري للغسل اليومي، أو شبه اليومي، خاصة بعد التعرق واللعب والتعب، كما يجب استعمال المضادات الحيوية الموضعية، ومن المهم جدا عدم عصر أو تفريغ الدمامل؛ لأن ذلك يخرب الغلاف الواقي الذي يضربه الجسم لحصار الالتهاب، وفي حال عدم الكفاية يجب إجراء مزرعة وأخذ المضادات (المضادات الحيوية) حسب ما تظهره نتائج الزرع وتحت إشراف طبيب، ويجب أيضا تغيير الملابس دوريا، وتجنب المأكولات السكرية، وأما في حال عدم جدوى كل ما ذكرنا فعندها تصبح مراجعة الطبيب ضرورة والمتابعة معه لا بد منها.

لا يجب استئصال الدمل، ولا يجب حتى لمسها؛ لأن التداخل عليها هو من أهم أسباب النكس أو تكرر الإصابة.

وأما ما يبقى من آثار الدمامل فيمكن التخفيف منه عن طريق استعمال الكريمات المبيضة والتي منها:
بيوديرما وايت أوبجيكتيف ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.
فيدينغ لوشن لشركة غلايتون .
ديبيغمنتين .
أتاشي كريم .
تريتينوين .
ديرما لايت .
مستحضرات ريكسول للتبييض.
الدوكين والدوباك لكل منهما 2% و4% .

كما يجب تخفيف الرضوض والحك والفرك على المناطق المسودة والآثار المتبقية؛ لأن التخريش الموضعي يزيدها حدة وغمقا.

في الختام:
إذا بحثنا في الأسباب ولم نجد أيا منها ينطبق على حالتنا، أي أنه لا يوجد الداء السكري ولا البدانة، ولا ضعف المناعة، فحينها نطمئن، ولكن عندها يجب علينا أن نعتني بالغسل بالماء والصابون بشكل دوري، وأن نتجنب الملابس الضيقة، واستعمال مضاد حيوي موضعي عند أول ظهور خفيف للدمل، وعدم عصره، وعدم اللعب به لتفريغه، وهذا يكفي للتخلص من النكس والمعاودة.

إن لم يتم التحسن خلال أسبوعين وهو العمر الافتراضي للدمامل فعندها تجب مراجعة طبيب الأمراض الجلدية للفحص والمعاينة، ونفي أو إثبات أسباب أخرى.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات