السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
لدي شرخ شرجي منذ حوالي شهر، كنت آخذ أدوية كثيرة بعد قراءتي الاستشارات هنا وهناك، وبعد إمساك مزمن بدأ التبرز طبيعيا بفعل الأدوية، وعند مراجعتي عيادة الجراحة أصررت على الطبيب إجراء العملية بما أن المشكلة استمرت 25 يوما، ولكنه أصر على آن آخذ الدواء الذي عنده بحجة أنه نفع مع الكثيرين وهو Normacol plus، بالإضافة لحبوب Zyrtec، ودهان للحكة الشديدة التي صاحبتني واختفت مع انتهاء استهلاك الأدوية، ولكن بعد تناول الدواء أعاني من أن البراز لا يخرج بكمية كافية وضيق فتحة الفرج.
لا أعرف إن كان هذا طبيعيا للدواء، والطبيب لم يصرف لي ملينات إطلاقا، خلاف العلاج قبل زيارتي لعيادة الجراحة، وأنا أتناول الألياف بشكل دوري.
الوضع مستمر لأسبوعين، وموعدي للعيادة بعد أسبوعين، وأنا محتار هل أستخدم ملينات ولا تتعارض مع الدواء وشفاء الشرج (علما أن الآلام خفت وما عاد يخرج دم مع البراز)؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يسبب الالتهاب الناجم من الشرخ الشرجي تضيقا مؤقتا في فتحة الشرج، وبالتالي يسبب ضيق حجم البراز وعدم خروجه بكمية كافية.
في كثير من الأحيان يحصل هذا الشيء بشكل طبيعي إن كان يحصل في فترات متباعدة، وقد لا يشير إلى أي مرض أو دلالة مرضية.
على كل حال فإن (النورماكول بلس) الذي تتناوله هو من الملينات.
وبما أن الآلام قد خفت وما عاد يخرج دم مع البراز وأن الحكة قد اختفت، فهذا يعني أن الشرخ الشرجي قد التأم ـ ولله الحمد والشكر ـ.
لذا لا أرى حاجة في الوقت الحاضر لأخذ أي شيء إضافي على الأدوية التي تتناولها، وعليك في المستقبل الانتباه إلى الطعام لكي لا يحصل الإمساك وتعود نفس المشكلة، لذا عليك الإكثار من الخضار والسلطات والألياف، وعند الحاجة يمكن أخذ النورماكول لأنه من الملينات التي تزيد من حجم البراز، وبالتالي تساعد على الخروج الطبيعي للبراز دون تخريش القولون ودون أن تسبب كسل في الأمعاء.
شفاك الله وعافاك.