شدة الالتهاب والتليف تعيق استجابة الجسم لأدوية التهاب الكبد (C)

0 566

السؤال

السلام عليكم
منذ عام ونصف قمت بعمل تحاليل (Pcr) فاكتشفت أن عندي فيروس (سي)، وكانت كميه الفيروس خمسمائة ألف، فأخذت علاج (ريبافرين) و(ليفانوكس) و(سيلينيم) لمدة ثلاثة أشهر، فنزلت نسبة الفيروس إلى مائتي ألف، وأصبحت الإنزيمات في الحدود الطبيعية بعد أن كانت أكثر من الضعف.

وقمت بعمل اختبار بعد ثلاثة أشهر من العلاج فكانت نسبة النشاط (f3)، ونسبة التليف (a2)، وقمت بعمل عينة كبدية فكانت نسبة التليف ونسبة النشاط هي نفس النسبة سالفة الذكر، فقمت بأخذ حقن عقار الإنترفيرون (بيج انترون 120 ملم) لمدة عام كامل، [48 حقنة] مع أقراص (ريبافرين)، وخلال فترة علاجي كانت إنزيمات الكبد طبيعية، وكانت كمية الفيروس بعد اثني عشر حقنة (Negative)، وقمت بعمل عدة تحاليل (Pcr) خلال فترة العلاج فكانت تعطي ذات النتيجة، كما قمت بعمل تحليل نسبة الزلال في الدم ومدة وسرعة التجلط فكانت في الحدود الطبيعية المسموح بها.

وبعد انتهاء مدة علاجي بشهرين قمت بعمل (Pcr) فاكتشفت أن نتيجة التحليل (Positive)، وأن كمية الفيروس سبعمائة ألف ومائتين، فقام الطبيب المعالج بكتابة علاج تحوطي، وكانت نتيجة تحليل وظائف الكبد بعد الانتهاء من أخذ الحقن لم تزد عن الضعف، فما تشخيصكم لحالتي؟ وهل هذا العلاج صحيح؟ وهل هذا العلاج يمنع ظهور حالات النزيف وباقي الأعراض أم هناك علاج آخر؟ وما هي أنواع الأطعمة والمشروبات المحظورة؟!

علما بأن نتيجة تحليل صورة كريات الدم الحمراء والبيضاء في الحدود الطبيعية، وقمت بعمل اختبار بعد الانتهاء من أخذ الحقن فكانت نسبة التليف (f4) حوالي (87%)، ونسبة نشاط الفيروس (a3) حوالي (70%).

أفيدوني وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح أن استجابتك كانت جيدة للريبافيرين والإنترفيرون من ناحية نقص تعداد الفيروس والإنزيمات، إلا أنه لم يؤثر كثيرا على التليف، فإن التليف كان (F3)، ثم أصبح بعد الانتهاء من العلاج (F4)، وهذا يعني زيادة في التليف.

وأما نسبة نشاط المرض في العينة فقد زاد من (A2) إلى (87%)، وهي تعتبر تقريبا (A3)، وهذا يعتبر أعلى نسبة التهاب؛ لأن درجات الالتهاب أو النشاط في التهاب الكبد تكون من (A0) إلى (A3)، ودرجات التليف من (F0) إلى (F4).

وكما تعلم فليس كل المرضى الذين يعالجون يستجيبون للعلاج، وإنما نصفهم فقط يستجيب للعلاج، ومعروف أن الاستجابة للأدوية ونقص تعداد الفيروس من العلامات الجيدة التي تشير إلى أن المرض قد تم التحكم به، وكذلك فإنه يؤثر على مدى تطور التليف وتوقيف هذا التطور، وحتى نقول أن الاستجابة مستمرة يجب أن يبقى تعداد الفيروس منخفضا لمدة ستة أشهر بعد توقف العلاج.

وإذا زاد التعداد بعد التوقف عن العلاج خلال الستة أشهر - كما هو الحال عندك - فيعتبر العلاج غير ناجح في التحكم في المرض؛ لأن المرض عاد وانتكس، وهذا يسمى انتكاس المرض.

وفي حال الانتكاس فإنه يمكن إعادة الدواء بجرعات أكبر ولمدة أطول، وفي هذه الحالة فإن الاستجابة تعتمد على مدى نجاح العلاج في المرة الأولى، وهذا جيد بالنسبة لك، وكذلك شدة نشاط وتليف المرض، وكما تعلم فإن شدة الالتهاب والتليف عندك شديدان، وهذه تشكل عائقا في الاستجابة، وتعتمد الاستجابة أيضا على تحمل العلاج في المرة الأولى ومدى الالتزام بالعلاج في المرات السابقة ونوع جينوم الفيروس.

وأما العلاجات التي أعطاك إياها الطبيب مؤخرا فهي علاجات تساعد نشاط الكبد، إلا أنها لا تؤثر على الفيروس، وبالنسبة للغذاء فيجب الاهتمام بالسلطة الخضراء والخضار والفاكهة، حيث أثبتت الأبحاث وجود مضادات الأكسدة في هذه الأغذية، والتي تساعد الجسم على مقاومة أمراض الكبد، فالغذاء الذي يحتوي على كمية كبيرة من الخضروات والفاكهة وقليل من الدهون يمكن أن يقلل من نسبة حدوث أورام بالكبد، وكذلك يفضل استعمال زيت الزيتون، والبروتين يؤخذ بمعدل 1 جرام لكل كج يوميا، وعليك بالتقليل من الدهون.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات