الشك في أن الزوج قد مر بعلاقة حب سابقة أفقد الزوجة الثقة بنفسها

0 484

السؤال

السلام عليكم

تزوجت منذ سنة وشهرين ونحب بعض، وزوجي طيب ووسيم جدا، ويصلي لكنه أحيانا يفوت مواعيد الصلاة، المهم مشكلتي عدم الثقة في نفسي، حيث إني على قدر من الجمال ووزني 64، ولست قصيرة، ولا طويلة، ولا يعجبني شكل جسمي؛ لأنه أقرب لعدم التناسق، الناس يعتبروني نحيفة حتى سمعت من صاحبة أختي أنه هو أوسم مني.

المشكلة أني أحس أني ظلمته بزواجي به؛ لأنه رآني بالعباية، وأحس إنه ما أعجبه شكل جسمي بعد الزواج، حتى وصلت بي المرحلة أني لا أحب لبس قصير أمامه لعدم إحراج نفسي، والله صارحته قبل هذا وقال لي: والله أنك أعجبتيني كلك، وهو لا يريد أن يجرحني هذا، ولكن أعجب بوجهي جدا قال لي: أنت تشبهي الشاميين والناس على طول يعتقدوني فلسطينية أو سورية، وقال لي: أنت والله أول حب في حياتي، وأنا أراك أجمل امرأة ونغير على بعض كثيرا، ولا يريد أن يراني أحد غيره ويريدني أن أغطي وجهي لكي لا يفتن بي الشباب.

المهم تصارحنا في بعض الأمور فترة الخطوبة، وإلى الآن من سنة وشهرين، فقدت ثقتي الشديدة بنفسي، والسبب أنه قال لي أنه كان معجبا بواحدة في الجامعة وما خطبها للأسباب التالية: أولا: قال أنها ليست ملتزمة يعني أنها تتعامل مع الشباب بشكل عادي، وكانت العلاقة زمالة، وللعلم فهو يتعامل مع البنات في حدود الزمالة، وللعلم بلدنا بلد مختلط، والواحد يجبر على التعامل مع البنات والأولاد حتى مشاريع التخرج تكون مختلطة والقاعات، وثانيا: لأنه لم يشتغل ولا يريد أن يرتبط بواحدة من دون ما يكون نفسه طبعا سألته عن شكلها قال لي: عادية طبعا، من حب الاستطلاع بعد شهور من الزواج سألته ثانيا عن شكلها وتشبه بنات أي بلد، وقلت له كن صريحا معي المهم قال لي: تشبه الشاميات جميلة وطويلة، وقال لي: والله ما أذكر ملامحها غير أنها تقليدية مثل باقي البنات، والله من اللحظة هذه فقدت الثقة بنفسي كثيرا؛ لأني متأكدة أنه كان يحبها والسبب ليس في أخلاقها والسبب هو أنه ما كون نفسه، ومع العلم أنه أول حب في حياتي، ولا أحب الاهتمام بنفسي؛ لأن النتيجة واحدة، والله أصبح الشك في حياتي، أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فتعوذي بالله من الشيطان، ولا تسألي زوجك عن الأشياء التي فعلها في سنوات الغفلة والعصيان، وأقبلي على حياتك وانشغلي بطاعة الرحمن، ومرحبا بك بين الآباء والإخوان ونسأل الله لنا ولك السعادة والرضوان.

ولا يخفى عليك أن زوجك قد اختارك من بين آلاف البنات، ووجد فيك ما يدعوه للارتباط، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وأرجو أن تعلمي أن نظرات الرجال للجمال تختلف، ولولا اختلاف وجهات النظر لبارت السلع، وهذا الزوج معجب بك، فلا تستمعي لكلام الأخريات عن زوجك وجماله؛ فإن ذلك لا يليق بأدب المسلمات، والسعيدة العاقلة تحصر بصرها على زوجها ومحارمها، وقد وصف الله نساء الجنة بأنهن قاصرات الطرف، وهذا وصف كمال في نساء الدنيا أيضا، ومن سعادة المرأة المتزوجة أن لا تنظر ولا تفكر ولا تتكلم ولا تثني إلا مع وعلى زوجها ومحارمها، وقد وصف القرآن نساء الجنة بأنهن مقصورات في الخيام، فلا خير في الخراجة الولاجة، وقال سبحانه في شأن الدنيا: (( وقرن في بيوتكن ))[الأحزاب:33].

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بعدم سؤال زوجك عن ملفاته القديمة، كما أنه ينبغي أن لا يسألك عن ذكرياتك وأخبارك القديمة، واشغلي نفسك بذكر الله وتعوذي بالله من الشيطان؛ فإنه عدو للإنسان وهمه أن يحزن أهل الإيمان وليس بضارهم شيئا إلا إذا قدره مالك الأكوان، مع ضرورة أن تكون لك طاعات مشتركة كالتلاوة وصلاة النوافل ودراسة الفقه والسيرة؛ لأن هذه الأشياء سبب لغرس شجرة الحب والخير.

ونسأل الله لكم التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات