موقف الفتاة من إخبار الزوج بتعرضها للتحرش في صغرها

0 726

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فتاة متزوجة وأتوقع أنها في مرحلة الملكة، تعرضت لتحرش جنسي في صغرها فبقي أثر الأمر وشدته في نفسها، وتبكي كلما تذكرت الأمر أو اتصل بها زوجها ولا تستطيع النسيان.

فهل تخبره بالأمر أم تكتم الأمر عنه أم ماذا تفعل؟ فهي لا تدري ما درجة وعمق التحرش الذي أصابها في الصغر؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإن إخباره بما حصل لها في صغرها يعتبر خطأ كبيرا جدا، وليس في ذلك مصلحة، بل ينبغي أن تكتم ما حصل حتى لو سألها فلا تخبره، وعليها أن تحفظ سرها عن جميع الناس، والإنسان يملك سره فإذا أذاعه ونشره أصبح ملكا لغيره، ومرحبا بك وبها في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لكم كل الخير.

وأرجو أن تشجعيها على نسيان ما حصل، وترك البكاء، وهي معذورة شرعا، وما حصل في الصغر ينبغي أن ينتهي مع الصغر؛ فإن تواصل الأحزان يؤثر على حياتها وصحتها، وسوف يدفع من حولها إلى إساءة الظن بها.

ونحن ننصحها بأن تستقبل الحياة بأمل جديد وثقة في الله المجيد، مع ضرورة أن تعلم أن في الزواج خيرا كثيرا، كما أرجو أن تطمئن إلى أن آثار التحرش على الصغيرة لا تكاد تذكر، كما أن العبرة بحاضر الفتاة والفتى، وليس بماض تابوا منه أو بماض لا ذنب لهم فيه، كما هو الظاهر في حالة هذه الفتاة.

وهذه وصيتي لها بتقوى الله ثم بأن تشغل نفسها بالاستعداد للحياة الجديدة، والشكر لله الذي وفقها ويسر لها أمر النجاح، ولا شك أن إعلان مثل هذه الأشياء من الجهل والفهم الخاطئ لمسألة الصراحة التي تكون مدمرة في مثل هذه الأحوال، وفتاوى العلماء في ذلك واضحة، وذلك لأن مجرد التصريح بمثل هذه الأشياء يفتح أبوابا كبيرة لعدونا الشيطان.

وعليها أن تكثر من التوجه إلى الله، والدعاء لنفسها ولزوجها.

ونسأل الله أن يجمع بينهما على الخير، ولك شكرنا وتقديرنا على اهتمامك، ونسأل الله أن ينفع بك.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات