العادة السرية.. وآثارها المستقبلية على الحياة الزوجية

0 624

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

أنا عمري 17عاما الآن، وقد ابتعدت عن العادة السرية نهائيا - والحمد لله - منذ شهر، وأنا كنت أمارسها منذ كان عمري 12 سنة، يعني أني مارستها لمدة 5 سنوات، وكنت أمارسها بكثرة، وأنا أخشى المضاعفات التي قرأت عنها، فهل تصيب بالضعف الجنسي؟ وهل تقلل الشهوة لدى الرجل لأني أشعر بأن شهوتي قلت؟

وبالنسبة لسرعة القذق فهل سيستمر فيما بعد الزواج؛ حيث أني كنت أقذف سريعا أثناء ممارستي للعادة السرية؟ وهل حقا كما سمعت أنني لا أقدر أن أستمتع بزوجتي فيما بعد؟ وهل أعرض نفسي على طبيب مختص أم ماذا؟‍

أرجو منكم إعلامي وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبإذن الله وبالإقلاع عن العادة السرية من الآن وحتى الزواج لن يحدث لك أضرار سلبية أو مشاكل في الاستمتاع بزوجتك، فالمشكلة تكمن في استمرار الممارسة حتى وقت قريب من الزواج أو لفترات طويلة، وقد يستمر الكثير من الرجال في الممارسة حتى الزواج، وللأسف أيضا بعده نتيجة عدم الاستمتاع بالجماع، وأن المتعة الوحيدة تكون باستخدام اليد فقط للاستمناء، وليس الاستمتاع بالجماع والإيلاج.

ولذا فيجب الإقلاع عنها فورا، وعدم التمادي في الممارسة حتى لا تتضاعف الأعراض والآثار السلبية وتستمر إلى ما بعد الزواج.

نأتي إلى أسئلتك:
فالعادة السرية لا تسبب الضعف الجنسي العضوي، ولا تسبب نقص الشهوة الجنسية أيضا من الناحية العضوية، ولكن تكون هذه تأثيرات نفسية نتيجة التعود - كما ذكرنا - على اليد في الاستمناء والاحتكاك، وبالتالي عند الجماع لا تكون هناك متعة، فبالتالي قد يقل الانتصاب، وكذلك نتيجة تعود المخ لفترات طويلة على المتعة بشكل معين من خلال التخيل ومن خلال اليدين، ومع عدم وجود شريك جنسي آخر فيحدث مع الوقت نوع من الملل والإحساس بنقص الرغبة الجنسية، وقد يؤثر على الاستمتاع بالطريقة الطبيعية، ولكن كما ذكرنا تختفي هذه الأعراض بالوقت - بفضل الله - حتى الزواج.

وعن إحساسك بنقص الشهوة فهذا ليس مرضا عضويا يحتاج إلى علاج، ولكنه أمر نفسي نتيجة إحساسك بالذنب من العادة السرية، وكذلك نتيجة عدم وجود الإثارة الجنسية نتيجة عدم وجود زوجة حبيبة تتودد إليها وتشعر معها بالرغبة الجنسية، وكذلك عمق التفكير في الأمر، والخوف من الآثار السلبية للعادة، كل هذا يؤدي إلى نقص الرغبة، ولكنه أمر مؤقت تماما فلا داعي للقلق.

وعن سرعة القذف فالعادة السرية لا تسبب سرعة القذف وحدها، فسرعة القذف تنتج نتيجة نقص السيروتونين في النهايات العصبية، ولكن قد تزيد العادة من مشكلة سرعة القذف، وذلك أيضا نتيجة عدم وجود شريك جنسي تحاول الاستمتاع به وإمتاعه، حيث يكون الهدف في الاستمناء هو الوصول بأسرع وقت إلى قمة المتعة وهو القذف، فبالتالي تشعر وكأن لديك سرعة قذف، ولكن يكون هذا غير صحيح.

ولا أرى داعيا للعرض على طبيب مختص، فقط إذا كان لديك أي استفسارات أخرى، فمرحبا بك في الشبكة الإسلامية لنرى هل يحتاج الأمر إلى أكثر من ذلك أم لا.

والله المستعان، وهو الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات