السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تقدمت لخطبة فتاة، ولكني وجدت فيها بعض العيوب من استماع للغناء ومشاهدة للمسلسلات وإطالة الأظافر، لكنها -على ما يبدو- من بيت محافظ على الصلوات وعلى العفة وعدم التحدث مع الأجانب، فهل أقدم على الزواج أم أتوقف؟!
رعاكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ غازي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإنك لن تجد امرأة خالية من العيوب، كما أننا معشر الرجال لا نخلو من العيوب، ولكن إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث، ومن الذي ما ساء قط، ومن الذي له الحسنى فقط؟ وطوبى لمن انغمرت سيئاته في بحور حسناته، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه.
وإذا كانت الفتاة وأهلها يحافظون على الصلاة ويتجنبون التبرج ومكالمة الرجال فهذه جوانب طيبة، وإذا وجد الدين فإنه يغطي على جوانب النقص، وقد أحسن من قال:
وكل كسر فإن الدين يجبره *** وما لكسر قناة الدين جبران
وإذا وجدت في نفسك ميلا للفتاة المذكورة وكنت على معرفة بأهلها فأكمل المشوار بعد أن تستخير ربك القهار وتشاور العقلاء الأخيار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرزقك بالأبناء الأبرار.
وأرجو أن تتعرف عن طريق محارمك على مدى استعدادها للتغير واستعدادها للالتزام بالآداب والأحكام الشرعية، وما هي الأحوال السائدة في المنطقة وما هي جهود الدعاة المبذولة، وما هي إيجابيات الفتاة، وما هي المصالح الحاصلة في حال ارتباطك بالفتاة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بكثرة الدعاء، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.