ما علاقة ارتفاع السكري ببعض الأمراض الأخرى من انطوائية وعصبية؟

0 381

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

والدتي عمرها (55) عاما، ولديها (11) من الأبناء، تعاني من حالات مرضية شديدة، منها الروماتيزم في العظام بنسبة (64)، وجسمها ممتلئ نسبيا نظرا لقصرها، ووزنها في الثمانين تقريبا، وقد راجعت لمدة ستة أشهر في عيادة متخصصة في أمراض الروماتيزم، وكان علاجها من خلال الإبر الصينية والكي بالليزر وحبوب (Sulfasazine) وحبوب أخرى، ثم توقفت عن مراجعة العيادة بسبب إجهادها الشديد من العلاج، علما بأن العيادة في مدينة تبعد عنا خمس ساعات، وهذا ما أتعبها أكثر.

وهي لديها مياه في عينيها - بيضاء أو زرقاء -، وقد وصفت لها عملية سهلة جدا لكنها لا ترغب بإجرائها، أضف إلى ذلك أنها تعاني من ضغط وسكر دم، ومنذ ثلاث أشهر عانت من ارتفاع شديد بالسكر، حيث يصل في حالات إلى (600)، ومتوسط الحالات (300)، وقد وصف لها الطبيب إبر الأنسولين إبرتين يوميا [10 ملم] لكل إبرة، وقبل أن تأخذها يكون (300)، وقبل أن تأخذ الإبرة الثانية يكون (66)، وتتناول وجبة عذائية فور أخذها للإبرة، ويتفاوت السكر بدرجة كبيرة عند استعمالها للإبر، مما يفقدها الوعي أحيانا.

وقد وجدناها مرة غائبة عن الوعي، وعندما قمنا بقياس السكر وجدناه (31)، فاستدعينا الطبيب المعاين لها وتداركنا الوضع، وبعدها أصابها الهلع من علاج السكر بالإبر، مما جعلنا نخفض الجرعة إلى [10 ملم].

علما بأن والدتي عصبية جدا وشديدة في التعامل خاصة مع بناتها، ودائمة التفكير في أبنائها، ومفرطة الحساسية تجاه أي موقف، ومنطوية في منزلها بالرغم من التحاقها بإحدى حلقات تحفيظ القرآن، فما تحليل حالتها؟ وما العلاج الأمثل؟!

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ــــ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الروماتيزم الذي لديها لابد أن يكون من نوع (الروماتويد)؛ لأنها كانت تتناول دواء (السلفا سلازين)، وسرعة الترسب المذكورة تعني أن هناك نشاطا في الروماتيزم، فإن لم تأخذ أدوية الروماتيزم فقد تزداد الآلام والتورمات في المفاصل، مما يعيق حركتها وقد يؤثر على إمكانيتها أن تستخدم يديها.

لذا فإنه من المهم المتابعة مع طبيب المفاصل على الرغم من بعد المكان، وهناك أدوية أخرى أقوى من (السلفا سلازين) كالميثوتركسات، وهي أدوية تؤخذ مرة واحدة في الأسبوع، إلا أن الطبيب هو الذي يقرر العلاج.

وأما السكري فمن الواضح أنه يحتاج لضبطه؛ لأن انخفاض السكر وإصابتها بغياب الوعي يعني أن جرعة الأنسولين زائدة عن احتياجها أو أنها لا تتناول الطعام بعد تناول الأنسولين.

ولذلك فإن عليها دائما أن تتناول الطعام بعد أخذ الأنسولين، وهي تحتاج للمتابعة مع طبيب السكر لضبط جرعة الأنسولين، وذلك لكي نستطيع التحكم بالسكري.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات