ظهور الدمامل على المؤخرة، ما العلاج؟

0 896

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ظهور حبوب على مؤخرتي، حيث تظهر واحدة وبعد أسبوع تختفي ثم تظهر واحدة أخرى، وقد بدأ ذلك منذ خمسة أشهر، فما الحل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد يكون ما تشتكي منه التهاب جذور الأشعار أو دمامل، فأما التهاب جذور الأشعار فغالبا ما يكون سطحيا وعلاجه أسهل، بينما الدمامل هي التهاب جذور الأشعار العميق، وتكاد تكون الإجراءات الوقائية والعلاجية واحدة لكل من المشكلتين.

ومن أسباب الدمامل الرضوض الموضعية، أو استعمال ملابس ضيقة نايلون عند من عنده القابلية لتشكل الدمامل، ومن أسبابها أيضا ضعف المناعة، وقلة التغسيل، والبدانة، ووجود السكري.

وللتخلص من الدمامل يجب تحسين الحالة العامة للمريض، مثل نفي وجود الأمراض المرهقة والمزمنة كداء السكري، ويجب استعمال الماء والصابون بشكل دوري للغسل اليومي أو شبه اليومي، خاصة بعد التعرق واللعب والتعب، كما يجب استعمال المضادات الحيوية الموضعية.

ومن المهم جدا عدم عصر أو تفريغ الدمامل؛ لأن ذلك يخرب الغلاف الواقي الذي يضربه الجسم لحصار الالتهاب، وفي حال عدم الكفاية يجب إجراء مزرعة وأخذ المضادات الحيوية) عن طريق الفم، حسب ما تظهره نتائج الزرع وتحت إشراف طبيب، ويجب أيضا تغيير الملابس دوريا، وتجنب المأكولات السكرية، وأما في حال عدم جدوى كل ما ذكرنا فعندها تصبح مراجعة الطبيب ضرورة والمتابعة معه لابد منها.

ولا يجب استئصال الدمل، ولا يجب حتى لمسه؛ لأن التداخل عليه هو من أهم أسباب النكس أو تكرر الإصابة.

وأما ما يبقى من آثار الدمامل فيمكن التخفيف منه عن طريق استعمال الكريمات المبيضة، مثل كريم أتاشي أوالدوكين، أو وايت أوبجيكتيف، كما يجب تخفيف الرضوض والحك والفرك على المناطق المسودة والآثار المتبقية؛ لأن التخريش الموضعي يزيدها حدة وغمقا، علما بأن هذا الأثر ليس بحاجة للعلاج إلا من الناحية الجمالية، وليس من الناحية الطبية أو الضرورية.

وإذا بحثنا في الأسباب ولم نجد أيا منها ينطبق على حالتنا، أي أنه لا يوجد داء السكري أو البدانة أو ضعف المناعة، فحينها نطمئن، ولكن عندها يجب علينا أن نعتني بالغسل بالماء والصابون بشكل دوري، وأن نتجنب الملابس الضيقة، وعلينا استعمال مضاد حيوي موضعي عند أول ظهور خفيف للدمل وعدم عصره، وعدم اللعب به لتفريغه، وهذا يكفي للتخلص من النكس والمعاودة.

وأما لو كانت الحالة التهاب جذور الأشعار لكفى ما سبق، ولكن بشكل أسرع وأكثر فاعلية ودون أن تترك أثرا كالدمامل.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات