السؤال
هل السيليمارين 70 مجم هو أفضل علاج لعلاج الدهون التي على الكبد؟ وما هي المشروبات أو الأكلات الطبيعية التي أستخدمها في علاج أو إزالة أو تقليل نسبة هذه الدهون؟ علما بأن إنزيما من إنزيمات الكبد مرتفع قليلا.
أما بالنسبة للكلى فهل من علاج طبيعي لإزالة الأملاح من عليها غير عصير القصب أم لا يوجد غيره؟ وهل يعتمد نوع الفوار المستخدم لهذه الأملاح على نوعيتها؟ وهل لابد من عمل تحليل بول لمعرفة هذه الأملاح أم الموجات الصوتية تكفي لاكتشافها؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأما الشحوم التي فوق الكبد أو زيادة الدهون على الكبد أو الكبد الدهني فهي اصطلاحات معناها زيادة الدهون في خلايا الكبد، بحيث تزيد الدهون في الكبد على (5%) من وزنه.
وهناك أسباب عديدة لزيادة شحوم الكبد، وهي: (السمنة وزيادة الوزن، ومرض السكر، وزيادة الدهون في الدم، وسوء التغذية، وبعض الأدوية مثل أقراص منع الحمل، وتناول المشروبات الكحولية).
والكبد الدهني عادة لا يؤدي لأي أعراض، ولكن في أحوال قليلة قد يحس المريض بألم بسيط في الجزء الأيمن العلوي من البطن، ويتم اكتشاف الحالة عادة عندما يفحص الطبيب المريض لأي سبب من الأسباب فيجد عنده تضخما بالكبد، فيقوم بعمل فحص بالموجات الصوتية للبطن، ويكون هناك ارتفاع في أحد إنزيمات الكبد كما هو الحال عندك، فقد ترتفع بشكل بسيط.
وأغلب حالات الكبد الدهني ليس لها خطورة أو مضاعفات، ولكن وجد حديثا أن بعض حالات الكبد الدهني قد يصاحبها التهاب، وقد وجد أن نسبة من هذه الحالات يمكن أن يحدث بها تليف للكبد، وأكثر هؤلاء ممن يتعاطون الكحول.
ويتم علاج السبب أولا، وهو أن نحسن تغذية المريض الذي يعاني من سوء التغذية، ونقوم بعمل نظام غذائي لإنقاص الوزن وعلاج مرض السكر، وإعطاء أدوية لتقليل الدهون في الدم في المرضى الذين يعانون من زيادتها.
وبالإضافة إلى هذا يتم إعطاء المريض مضادات الأكسدة التي تحافظ على خلايا الكبد مثل الفيتامين (C) والفيتامين (E)، وينصح المريض بتناول الخضروات الطازجة والفاكهة، حيث تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة وتساعد على تنظيم الوزن، ودواء السيليمارين Silymarin التي وجد أن لها أثرا مضادا للأكسدة، وبالتالي فإنه من الأدوية المفيدة - إن شاء الله - في حالات تشحم أو زيادة الشحوم في الكبد.
لذلك عليك بإنزال الوزن والمشي اليومي وتناول الفيتامين، وفي معظم الأحيان تخف هذه الدهون في الكبد متى زال السبب،
أما الأملاح فيجب عمل تحليل للبول لمعرفة نوعيتها.
فالبول الطبيعي تكون كثافة الهيدروجين الأيونية أو ما يعرف بالبي إتش ما بين 5. 6 و7 فزيادة قلوية البول يكون سببا في ترسب أملاح الفوسفات، أما زيادة الحموضة التي يكون الأكثر انتشارا فيسبب ترسب أملاح حمض البول (اليوريك أسيد) وأملاح الكالسيوم أو كسالات التي تترسب عليه، وكذلك أملاح السيستيين، لتجنب تكوين حصوات كلوية ينصح بشرب كمية وفيرة من السوائل يوميا خاصة المياه، وبالنسبة للشخص الذي يتم علاجه والتخلص من وجود حصوة في الكلى يجب عليه شرب كمية كبيرة من السوائل يوميا والتي تجعله يخرج حوالي 5. 2 لتر بول كل 24 ساعة.
قد يقوم الطبيب بالعلاج عن طريق التحكم في الكالسيوم البولي وبالتالي يمنع تكوين حصوات الكالسيوم، وذلك عن طريق عقاقير مدرات البول، هذه العقاقير تقلل من نسبة الكالسيوم التي تفرز في البول بواسطة الكلي.
قد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية لمنع تكوين الحصوات التي تحتوي على كالسيوم أو حامض اليورك، تقوم هذه العقاقير بالتحكم في كمية الأحماض والقلويات في البول وهي مفتاح تكوين الحصوات، فتحويل البي أتش من الحامضية إلى القاعدية مهم جدا لحالات حصوات حمض البول (اليوريك أسيد ) والكالسيوم أوكسالات لمنع تكرارها.
وكذلك أملاح السيستين وهناك بعض الأدوية التي تحتوي على مواد مثل ماغنسيوم سترات أو بوتاسيوم سترات مثل ايبيماج فوار تعمل في هذا الاتجاه، كذلك تعمل على عدم تكوين أملاح الكرستالات أو البللورات وتجعل الأملاح هيئة ذوبان دائمة وكذلك تتحد مع البللورات لتكون أملاح ماغنسيوم اوكسلات وأملاح الكالسيوم سترات القابلة للذوبان.
بالنسبة للأشخاص الذين تتراكم لديهم حصوات الكالسيوم أو أوكسالات فهذه قائمة لبعض الأطعمة الغنية بالكالسيوم والتي قد ينصح الطبيب المعالج بتجنبها: التفاح ـ ـ التوت ـ الفراولة ـ الجبن ـ الشيكولاته ـ الكاكاو ـ القهوة ـ مشروبات الكولا ـ الكرنب ـ التين ـ العنب ـ الآيس كريم ـ اللبن - البرتقال ـ المانجو ـ البقدونس ـ زبد الفول السوداني ـ الأناناس ـ السبانخ ـ الشاي ـ اللفت ـ الزبادي ـ الكركديه ـ المانجو.
يجب عدم الإكثار من تناول هذه الأنواع من الأطعمة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص أو استشارة الطبيب في إمكانية تناولها.
أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع شديد في الحامض البولي تجنب البيورين أساس مجموعة مركبات حمض البول في الجسم، فقد يحتاجون لتقليل كمية اللحوم، الأسماك والطيور، خاصة لحم الأعضاء (كبد، كلى ...) حيث أن هذه الأنواع من الأطعمة ترفع نسبة الحامض في البول، وهناك بعض أدوية الألوبيورينول مثل النويوريك أقراص أو الزيلوريك أقراص مفيدة في مثل هذه الحلات، وكذلك فوار الإيبيماج أو فوارات البوتاسيوم سيترات.
يعتبر شرب كميات كافية من السوائل ذا أهمية خاصة لمرضى البول السيستيني الذين تتكون لديهم الحصوات خلال ليلة واحدة، فالسيستين عديم الذوبان بشكل كبير لدرجة أنه يجب على المريض شرب كميات كبيرة من السوائل، خمسة لترات أو أكثر في اليوم، وعلى مدار الساعة ليتم المحافظة على تركيز مخفف للبول وبشكل مستمر.
لذا فإنه مهم معرفة نوعية الأملاح الموجودة أو الزائدة في البول.
والله الموفق.