السؤال
السلام عليكم وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.
أولا: منذ ثلاث سنوات وأنا أعاني من التهاب مزمن في غشاء البلازما في الركبة، كان سببها إصابة لحقت بي أثناء ممارستي لتمارين الحديد.
والآن -الحمد لله- أجريت عملية المنظار الركبة، والركبة بخير -والحمد لله- لكن ما أود معرفته إن كان عندي قبل الإصابة درنا، -أي سلا- ليس رأويا بل غدديا، وأصبت منذ سنة ونصف بروماتزم بالقلب شديد واستخدمت علاج إبرة (الريتربين) منذ سنة كل أسبوعين.
ما أود قوله: هل هناك علاقة بين القلب والمفاصل والكلية، قيل أملاح في الكلية ولا أدري فالسبب مفاجئ.
الألم في الركبة الأخرى في نفس المنطقة التي كنت أعاني منها في الركبة الأخرى، مع العلم أن الدكتور المعالج أخبرني أني كنت أعاني في الركبة التي أجريت منها المنظار إلى التهاب مزمن في غشاء البلازما.
أرجو المساعدة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ SH حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فطبعا هناك علاقة بين أمراض القلب والمفاصل، إلا أنه في وضعك أنت فإن إصابة المفصل ليس لها علاقة مع روماتيزم القلب الذي أصابك، فالحمى الروماتيزمية تصيب القلب والمفاصل، إلا أن آلام والتهاب المفاصل في الحمى الروماتيزمية، لا يسبب آلاما مزمنة وإنما عادة تكون إصابة المفاصل إصابة عابرة، تستمر لعدة أسابيع ثم تشفى فيها التهاب المفاصل.
هناك أمراض كثيرة تصيب القلب والمفاصل منها الذئبة الحمراء، ومنها أيضا بعض الأمراض التي تسبب اضطرابا في الصمامات القلبية، مثل التهاب الغشاء الداخلي للقلب، ومنها أيضا بعض أمراض الروماتيزم التي تسبب التهابا في المفاصل وقصورا في الصمام.
إلا أن هذه الأمراض لا تشكو منها أنت، ومن ناحية الكلية فهناك أمراض تصيب القلب والكلية والمفاصل ومنها الذئبة الحمراء.
لا أعتقد أن هناك ارتباطا عندك بين المفصل والقلب أو مع الكلية؛ لأن المشكلة في الكلية كما تقول زيادة أملاح.
وفي معظم الأحوال يقصد بالأملاح هي زيادة طرح أملاح معينة في البول، كحمض البول أو الاوكسلات أو أملاح الفوسفات، وكلها تحتاج لزيادة كمية شرب الماء اليومي لمنع ترسبها في المسالك البولية، وهي ليست لها علاقة مع روماتيزم القلب، إلا أن أملاح حمض البول أو اليوريك أسيد لها علاقة مع النقرس، وهذا لا تشكو منه والحمد لله.
وبالله التوفيق.