السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب تخرجت من الثانوية العامة بمعدل عالي -ولله الحمد- وأرغب في دراسة الطب، وكان من الخيارات الموجودة أن أدرس في جامعة الملك سعود بالسعودية، أو أن أبتعث إلى جامعة سيدني بأستراليا، وقد اخترت الابتعاث والحمد لله على قضائه وقدره.
بعد أن ذهبت إلى أستراليا وعرفت الأنظمة جيدا، وهي أني لا أستطيع دخول الطب مباشرة إلا بعد الحصول على شهادة بكالوريوس في تخصص آخر، ثم بعد ذلك يوجد اختبار ومقابلة شخصية، وبعد أن تبين لي ذلك على أرض الواقع، وأنها ليست بالسهولة التي كنت أتصورها احترت بين أن أكمل الدراسة، والتي تمتد لتسع سنوات وبين أن أرجع إلى السعودية وأدرس في جامعة الملك سعود التي قد أجلت الدراسة فيها، ولم أقم بالفصل كليا منها، فما رأيكم؟
ولكم مني الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إننا نشجع فكرة الرجوع إلى جامعة الملك سعود، وهي جامعة عملاقة في بلد تتمكن فيه من حفظ نفسك بتوفيق الله من الفتن، ولا أظننا بحاجة إلى دراسة هذا التخصص في الخارج، ولا مانع من عمل الدراسات العليا في الخارج بعد أن تكون قد تزوجت، واكتسبت خبرات واسعة في حياتك.
لا يخفى على أمثالك أن الإنسان إذا احتار، فإنه يسارع إلى صلاة الاستخارة، وفيها طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير ثم عليك بمشاورة من حضرك من أهل الخبرة والدراية.
رغم أننا نفضل للشباب الصغار عمل الدراسات في بلاد إسلامية، وإذا احتاجت إلى الأمة إلى الدراسات في الخارج فعليها أن ترسل من عندهم دين حتى يؤثروا ولا يتأثروا، وذلك حتى لا نخسر شبابنا، ولن تستفيد الأمة إلا من شبابها الملتزم بضوابط الشرع الحنيف.
هذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بطلب العلم النافع مع ضرورة اللجوء إلى الله بذكره وعبادته، فإن ما عنده من التوفيق والخير لا ينال إلا بطاعته، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.