الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أدرس في كندا أم في بلدي؟!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا بنت، عمري 18 سنة، لدّي 2 من الإخوة، واحد في بلدي معي، والآخر بكندا، في هذه الفترة ومع دخولي للجامعة، لدي خياران، ولا أعلم أي واحد منهما أختار:

• الاختيار الأول: الدراسة في كندا لمدة 4 سنوات، في المكان الذي يوجد فيه أخي، لكن أخي قد أنجز 3 سنوات من دراسته، وبقي له سنة واحدة ويرجع لبلدنا، أي سيكون معي خلال سنة واحدة فقط.

• الاختيار الثاني: الدراسة في مدينة تبعد عنا 11 ساعة بالقطار، لوحدي، لكن ستكون لي الفرصة للانتقال والعودة لمدينتي بعد أن أدرس سنة واحدة.

فهذه هي حالتي، وأرجو أن تجيبوني في أقرب فرصة، وشكراً جزيلاَ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، وحسن العرض للسؤال، نسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعين أشقاءك على الوفاء بما عليهم، فهم محارم لك، ونحب أن نؤكد أن وجود الفتاة في بلدها هو الأصل، وهو الأفضل وفيه المصلحة، ومهما كانت بلادنا الإسلامية فيها من نقص وتقصير وصعوبات، إلا أن البيئة تعين على الخير، البيئة التي يسمع فيها الآذان، ويسمع فيها الخير، ويجد الإنسان على الخير أعواناً.

ولذلك نحن نميل إلى الدراسة في بلدك، ومعروف مستوى الدراسة، وطالما كان الأخ الذي في كندا سيرجع قريباً، فنحن لا نفضل السفر إلى بلاد أجنبية لبناتنا في مرحلة الشباب؛ لأن الأمور ليست بالسهلة، عليه نحن نرجح أن تدرسي في بلدك، ونسأل الله أن يرد ابننا الذي في كندا، لتكوني بين إخوانك، وستجدين عندهم العون لك على إكمال الدراسة، ونحن لا نؤيد فكرة السفر للغرب، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير.

إذاً نحن نميل إلى أن تكون الدراسة في بلدك، بين أهلك وفي بيئتك، وخاصة بأن الأخ الذي في كندا سيعود بعد عام واحد، وعليه فستكونين حوالي ثلاثة أعوام وحدك، وهذا صعب، وحتى وجودك معه هناك ليس من السهل، حتى في هذه السنة؛ لأنك ستنتقلين إلى بيئة مفتوحة مكشوفة، فيها الفتن تمشي على قدمين، ونسأل الله أن يعيننا على حفظ ديننا والنجاح في دنيانا، ونحن لا نملك أغلى من ديننا، والفتاة لا تملك أغلى من حجابها وسترها وطهرها وعفتها، فنسأل الله أن يعينك على الخير، إذاً نقترح أن تكون الدراسة في بلدك، وبعد ذلك بعد أن يعود هذا الأخ يمكن أن تفكروا كإخوان فيما يحقق لك ولهم المصلحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً