السؤال
أنا شاب عمري (23) عاما، أعاني من حكة غريبة على الخصية فقط، وينتج عن هذه الحكة قشور بيضاء مثل قشر الرأس، فما هي الأسباب لذلك؟ وما هو العلاج؟ وما هي النصائح التي تطرحونها لي؟!
وشكرا لكم.
أنا شاب عمري (23) عاما، أعاني من حكة غريبة على الخصية فقط، وينتج عن هذه الحكة قشور بيضاء مثل قشر الرأس، فما هي الأسباب لذلك؟ وما هو العلاج؟ وما هي النصائح التي تطرحونها لي؟!
وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحميدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد تكون الحكة مع القشرة على هذه المنطقة بسبب الفطريات أو الحزاز المحصور أو الصدفية.
أما الفطريات أو التينيا: فعندها ينبغي أن تتوفر الحدود الواضحة للمرض، وتكون زيادتها بالرطوبة أو البدانة أو الاحتكاك، أو وجود عوامل مساعدة مثل الداء السكري، أو نقص المناعة، وكل ذلك عوامل مساعدة على الزيادة وليست هي السبب، والتطور مع الزمن والنمو النابذ المنتشر.
وعند الفحص المجهري المباشر بالمجهر تظهر الأغصان الفطرية، والمزرعة الفطرية تظهر النمو الفطري وهذا يعطي التشخيص اليقيني، واستجابتها للعلاج بالمضادات الفطرية (الكانيستين أو الدكتارين أو البيفاريل أو اللاميزيل) وليس المضادات الحيوية، وأما اللوتريديرم فهو يحوي على الكورتيزون مع مواد أخرى، وإن الاستفادة عليه وحده تقلل من احتمال الفطريات.
وعند العلاج يجب أيضا مراعاة النظافة والغسل الدوري وتغيير الملابس الدوري، وكذلك علاج الزوجة إن كنت متزوجا، وإن كان عندها فطريات، وكذلك علاج الأمراض المنهكة للمناعة مثل السكري إن كان موجودا.
وأما الحزاز المحصور والصدفية فنناقشهما من خلال مقارنتهما ببعض، فإن وجود بقع حمراء مغطاة بوسوف أو قشرة بيضاء يتماشى مع الصدفية.
وتكون البقع أو الآفات الصدفية واضحة الحدود تماما، وتكون بأحجام مختلفة قد تشكل لويحات كبيرة جدا، بينما الحزاز هو تجمع لحطاطات صغيرة متزاحمة والقشور قليلة واللون أقرب إلى البنفسجي منه إلى الأحمر.
والصدفية غالبا غير حاكة إلا إذا تهيجت من الأدوية، أو كان المريض عصبيا رافضا لها أو كانت في الطويات، والصدفية تصيب فروة الرأس ولا تؤدي لتشكيل ندبات، بينما الحزاز المحصور نادرا ما يصيب الفروة.
والصدفية تصيب الأظافر بحفر صغيرة أو تصبغات أو تسمكات تحت الأظافر، أو انفصال الظفر جزئيا عما تحته، بينما الحزاز المحصور لا يصيب الأظافر، ووجود قصة عائلية من الصدفية يرجح الصدفية، بينما في الحزاز لا يوجد قصة عائلية.
والصدفية ذات مسيرة متفاوتة بين التحسن والزيادة وذات هجمات فصلية، فهي غالبا تتحسن صيفا وتزداد شتاء، بينما الحزاز ذو مسيرة أكثر استقرارا والأغلب فيه الحكة، والصدفية أكثر تأثرا بالانفعالات النفسية والقلق والخوف، والحزاز المحصور يكثر عند العصبيين.
ويندر أن ينتشر الحزاز المحصور، بينما الصدفية تنتشر وتصيب مساحات متفاوتة، فقد يصاب الصدف بالتحزز نتيجة الحكة الشديدة، وقد يكون هناك حزاز وصدف بآن واحد، ولكن هذا نادر، وصورة للمرض كانت تغني عن كل ما رسمناه بحروفنا.
ونؤكد على ضرورة استعمال الهيدروكسيزين إن كانت الحكة شديدة لأنه مهدئ للحكة والنفس، وقد يمنع بعض المضاعفات سواء أكان المرض صدفية أم حزازا.
ويجب تأكيد التشخيص من خلال زيارة الطبيب لإجراء الفحص المباشر العيني أو المجهري لنفي أو لإثبات الإصابة بالفطريات، فإن كانت فطريات فاتباع ما ذكر أعلاه وتجنب الكورتيزونات، وإن كان المرض حزازا فالعلاج باستعمال مضادات الهيستامين واللوكاكورتين فيوفورم، وإن كان صدفية فيفضل البدء بترافوكورت مع مضادات الهيستامين، ولكن الأمر يحتاج متابعة، ولا يمكن الاستمرار على هذه الأنواع من الأدوية لفترات طويلة دون إشراف طبي لوضع التشخيص ابتداء ولمتابعة العلاج على المدى البعيد.
والله الموفق.