السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب جامعي عمري 22 عاما، وطولي 163 سم، أعيش حالة يرثى لها بسبب طولي بين أقراني ومن هم معي في نفس عملي، فما هي كيفية زيادة الطول بعد توقف النمو؟!
علما بأني قمت بالبحث ولم أجد شيئا مقنعا لعدم ثقتي ببعض المنتجات الصحية أو لخوفي من التدخل الجراحي ومن نتائجه السلبية أو المدة التي تحتاج أن تكون مقعدا فيها، حيث تفوق الستة أشهر، وليس لدي الوقت الكافي لعمل مثل هذه العملية بحكم دراستي.
فأفيدوني وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الفقير إلى الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن طول القامة تتحكم به العوامل الوراثية إلى حد كبير، وقد يكون أحد أفراد العائلة أطول من الآخر، وواحد منهم يجب أن يكون أقصر الجميع، والأشياء الأخرى التي تتحكم بطول القامة هي التغذية الصحيحة والهرمونات وصحة البدن من الأمراض، ويتوقف النمو عند الذكور بين سن (18-20) سنة.
قد تقرأ الكثير في الإنترنت عن أمور لا حصر لها أنها تزيد الطول، إلا أن ذلك في كثير من الأحيان يفتقد الصدق ويفتقد الدلائل العلمية، وخاصة الهرمونات المنشطة للنمو، فهذه الهرمونات يجب أن تؤخذ قبل سن الأربعة عشر عاما لمن عنده نقص في هذه الهرمونات، ولا تفيد بعد توقف النمو وقد يكون لها آثار ضارة لأنها قد تسبب ضخامة الأطراف دون زيادة في الطول.
أما ما أقره الطب وثبتت فعاليته حتى الآن فهو إطالة الجسم بطرق جراحية بتركيب جهاز يسمى (إليزارووف)، وتفيد الأبحاث التي أجريت عليه أن متوسط الإطالة الذي تم تحقيقه في عظم الفخذ بلغ [7.2 سم]، وتتراوح الإطالـة بين 4.5 سـم و12 سم، وفي عظم الساق [7.1 سم]، وتتراوح الإطالة بين 4.5 سم
و 13 سم، إلا أنها طويلة وتستهلك الوقت وتحتاج لعدة عمليات.
هذا الطول قد قدره الله لنا، والإنسان لا تقدر قيمته بطوله وإنما بعمله وخلقه، فلا تتحرج من هذا الطول، وإن كنت تريد الحقيقة فليس هناك إلا العمليات الجراحية التي ثبت أنها تزيد الطول، ولكنها تحتاج الوقت والمال.
وبالله التوفيق.