السؤال
أنا رجل متزوج وأسكن في بلد غربي لظروف معينة، بعثت زوجتي وأولادي من مدة 8 أشهر ليستقروا ويتعلموا في بلد ما من الوطن العربي.
المشكلة أنني لا أستطيع في مكان إقامتي الاستمرار بلا زوجة والتحمل، فأريد الزواج من فتاة ولكن لا أريد أن أشيع هذا الزواج لكي لا تعرف زوجتي، فهي في عناء أيضا في تربية الأولاد والبعد عن زوجها.
هل أستطيع الزواج من هذه الفتاة الأجنبية؟ وكيف أستطيع إتمام عقد زواج يكون مرضيا لله عز وجل حيث أنه لا يوجد من يعقد رسميا زواجا إسلاميا بمنطقتي، كيف أفعل ذلك كي أستطيع الخلوة بها؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإننا ندعوك للانضمام لأسرتك أو إرجاعهم ليكونوا معك، وهذا بلا شك هو الأفضل رغم أن شريعة الله لا تمنعك من الزواج بثانية وثالثة ورابعة إذا كنت تستطيع أن تعدل وتستطيع أن تتحمل المسئوليات.
ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات، وأن يلهمك رشدك وأن يبعدك عن الفحش والمنكرات.
وأرجو أن يعلم الجميع أنه ليس من شرط الزواج بثانية علم الأولى وموافقتها، والمتزوج بالثانية لا يرتكب مخالفة شرعية بل يفعل أمرا أباحه الله.
وإذا عزمت على الزواج فعليك بأن تحسن الاختيار وتتمسك بشريعة الواحد القهار، واحرص على المجيء من باب الدار، وانظر إلى الطريق من أوله إلى آخره وادرس الموضوع بطريقة شاملة، وتأمل في ردود الفعل والآثار المتوقعة على الأطفال.
ونحن في الحقيقة نناشد كل من ذهب إلى تلك الديار بضرورة تعجيل العودة إلى ديار المسلمين؛ لأن في ذلك حفظا لدينه ودين أفراد أسرته، والنبي صلى الله عليه وسلم يبرأ من مسلم يقيم بين أظهر المشركين، وأما أكثر الباكين النادمين، ولات ساعة مندم.
ولم تبين لنا طبيعة من ستتزوج؟ مسلمة أم كتابية؟ لأنه يشترط في الكتابية أن تكون عفيفة وألا تكون مسافحة أو متخذة أصحابا للزنى، كما يوجد هناك شروط نرجو أن تراجعها في قسم الفتوى في شبكتنا، وأما طريقة الزواج فكما تعلم أنه لابد من شاهدين، وولي للمرأة أو وكيل تفوضه في عقد الزواج بينكما، وقد يكون ولي المرأة القاضي في المحكمة إن لم يتيسر وجود ولي للمرأة.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لنا ولكم الخير ثم يرضيكم به.
وبالله التوفيق والسداد.