السؤال
كيف يمكن علاج الأب الذي يتعصب على أبنائه ولو على أتفه الأسباب؟ وكيف يمكن أن يوفق الأب بين أسرتين له: أسرة في بلد وأسرة في بلد آخر؟
علما بأن هاتين الأسرتين لا تتواصل فيما بينهما إلا قليلا؟
كيف يمكن علاج الأب الذي يتعصب على أبنائه ولو على أتفه الأسباب؟ وكيف يمكن أن يوفق الأب بين أسرتين له: أسرة في بلد وأسرة في بلد آخر؟
علما بأن هاتين الأسرتين لا تتواصل فيما بينهما إلا قليلا؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عوض جمعان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن علاج عصيبة الأب يكون أولا بتجنب المواقف والأشياء التي تجلب غضبه، ثم بحرصكم على زيادة البر له والإحسان، وبعدم تكليفه ما لا يطيق، ثم بإظهار الشفقة عليه، والمسارعة في إرضائه؛ لأن رضاه من رضوان الله العظيم.
ولا يخفى على أمثالك أن الوالد يظل والدا حتى لو تزوج بثانية وثالثة ورابعة، ومن سعادة الأبناء والزوجات أن يساعدوه على إقامة العدل.
ونحن في الحقيقة ننتظر من الأبناء العقلاء من أمثالك أن يشجعوا التواصل بين الأسرتين، وهذا الأمر سوف يكون سببا مباشرا لزوال عصبية وتوتر الوالد، وسوف يظل يعرف لك هذا الفضل.
ونحن في الحقيقة سعداء بهذه الاستشارة التي تدل على عقلك ووعيك، فكمل هذا الخير بالاقتراب من والدك، ثم بالسعي في تأليف القلوب على طاعة علام الغيوب، وحق لنا أن نهيئ أنفسنا بأمثالك من الكبار بعقولهم ومرحبا بك في موقعك.
وهذه وصيتي لك بتقوى ثم بتحريض إخوانك وأفراد الأسرة على ذكر الله وطاعته وتلاوة كتابه، فإن الشياطين تنفر من بيت يتلى فيه القرآن، وزوال العصبية والتوتر والمشاكل يكون بخروج الشيطان الذي يحرص على أن يحزن أهل الإيمان، وليس بضارهم إلا بشيء قدره مالك الأكوان.
ونسأل الله أن يوفقكم وأن يسدد خطاكم.
وبالله التوفيق والسداد.