السلام عليكم.
أشعر بألم في بعض الأحيان في كفي الأيسر، أي في راحة اليد، هل هذا له علاقة بمرض السكري؟

ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الحسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك العديد من المضاعفات التي تحدث في اليد من السكري.

- يحصل هناك في بعض المرضى تليف في رباط راحة اليد، ويسمى تليف ديوبترن، ويظهر بشكل عقدة تظهر عادة عند الخطوط الأخيرة لراحة اليد، عند الأصبع الرابع (أصبع الخاتم).

ثم يمكن أن تظهر في أماكن أخرى، وفي كثير من الأحيان يبقى الوضع هكذا مع شعور بعدم إمكانية فتح اليد كاملة، وألم بسيط، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إما لحقن كورتيزون في العقدة أو أن يجري عملية لها.

- كذلك وكثيرا ما يحصل عند مرضى السكري التهاب في غلاف أوتار الأصابع، فأوتار الأصابع يكون لها غلاف يبدأ قبل نهاية راحة الكتف، ويمتد حتى نهاية الأصابع والتهاب يحصل في بداية الغلاف قريبا من نهاية الراحة.

وقد يحصل في أي أصبع حتى الإبهام، وتزداد الآلام في الصباح، وعند استعمال اليد أو إذا أرجع المريض أصبعه المؤلم إلى الوراء.

ومن مضاعفات هذا الالتهاب أن يحصل ما يسمى بالأصبع الزناد، أي: أن الأصبع لا يفتح تماما إلا بعد أن يشعر المريض بصوت وفرقعة.

ونلجأ في هذه الحالة إلى إعطاء كورتيزون موضعي إلا أن الحالة قد تعود في أصابع أخرى، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى استئصال الجزء القريب من الغشاء، وهي عملية بسيطة جدا.

من مضاعفات السكري أيضا التهاب الأعصاب المحيطية، إلا أن هذا يتظاهر بشكل تنميل وتخدير في نهايات الأصابع كلها أكثر من أنه يتظاهر بشكل ألم، ويكون أكثر في الليل منه في النهار.

كذلك من مضاعفات السكري أن يحصل ضغط على العصب الأوسط في الرسغ وقد يسبب ألما في اليد، إلا أن أكثر أعراضه هو التيبس في الصباح، والتنميل في الأصابع ( الإبهام والشاهد والوسط ونصف أصبع الخاتم ).

إن استمر الألم يجب مراجعة إما طبيب العظام أو طبيب الروماتيزم أو طبيب جراح مختص بجراحة اليد، فقد تحتاج إلى حقنة موضعية من الكورتيزون، وكثيرا ما يكفي هذا.

والله الموفق.