السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متزوج أبلغ من العمر 29 عاما، كنت أعاني من فيروس في الكبد لا أتذكر نوعه، ولكني أتذكر أنني أخذت جرعة مضادة للفيروس قبل عدة سنوات، وأجريت فحوصات وتحاليل قبل سنة فكان كل شيء منضبطا ولله الحمد، ولكن كان هناك ارتفاع بسيط في أحد إنزيمات الكبد، وقال لي الطبيب أنه يجب علي اتباع الحمية وعدم تناول الدسم والدهنيات.

وقد التزمت بالحمية فترة بسيطة ثم عدت آكل كل شيء، وأعاني حاليا من آلام في الجانب الأيمن من الجسم تحت القفص الصدري، حيث أحس بنغزات وآلام بسيطة، وأنا متخوف من ذلك، علما بأن والدتي توفيت بسبب مرض السرطان، ويعاني والدي من أورام في الكبد بسبب تليف في الكبد، فهل من الممكن أن يكون هذا مرض وراثي؟!

شاكر ومقدر لكم اهتمامكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كانت هذه الآلام بشكل نغزات بسيطة وتأتي لمدة ثوان أو فترات قصيرة فقد تكون من العضلات فقط في هذه المنطقة، وأما إن كانت هذه الآلام تأتي بشكل مغص ويستمر ربع أو نصف ساعة مثلا ويترافق معه أعراض أخرى فقد يكون من الكبد نفسه أو من المرارة أو من القولون.

ونستطيع في كثير من الأحيان التمييز بين هذه الآلام من القصة المرضية، فآلام القولون تكون بشكل مغص وتترافق مع الإحساس بالانتفاخ في البطن، وتكون بعد تناول أطعمة معينة، وأحيانا تترافق مع إسهال أو إمساك ويكون ألم غير متوضع في منطقة صغيرة وإنما كبيرة بعض الشيء، وبالفحص الطبي يمكن أن يظهر انتفاخ في البطن.

وأما إن كان الألم كالمغص وأحيانا يكون شديدا ويأتي في القسم العلوي الأيمن من البطن ويأتي بعد تناول الأطعمة الدسمة، فهذا عادة ما يكون منشؤه المرارة.

وفي حالات زيادة الشحوم في الكبد قد يشعر المريض بآلام خفيفة والإحساس بالثقل في منطقة الكبد، ولا أعتقد أن الألم بسبب التليف، لأنك قلت أن الفيروس قد اختفى من الجسم؛ لأن كل التحاليل كانت سليمة، وكان عندك ارتفاع في أحد إنزيمات الكبد فقط، وأعتقد أن السبب هو تناول الدسم؛ لأنه ربما كان هناك زيادة في شحوم الكبد.

ومن الأفضل إجراء صورة للكبد بالأمواج فوق الصوتية، وهذا يريحك تماما، فهذه الصورة ستظهر إن كان هناك زيادة شحوم في الكبد، أو إن كان هناك التهاب أو حصوات في المرارة.

والله الموفق.