أثر الحسد في تدهور المستوى الدراسي

0 534

السؤال

دائما أؤمن بالتفوق وضرورة النجاح، كنت أسعى لأن أكون الأولى في العام الماضي، كنت من الأوائل في الكلية على الترتيب 3 لكني الآن تدهورت حالتي ولم أعد أذاكر أو أهتم بدروسي وحضور المحاضرات، أشك أني حسدت، لأني تحدثت بخبر تفوقي كثيرا، ولأني عندما أقول سأعمل اليوم كذا وكذا أجد نفسي في النهاية لم أنجز شيئا فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كل صاحب نعمة محسود، وإنما يضر نفسه الحسود، فتوجهي للكريم الودود، وأكثري من ذكره بلا حدود، واعلمي أن الكون ملك لله وأنه لن يحدث فيه إلا ما قدره الله، وأقدار الله تدفع بأقدار الله، وما من داء إلا وله دواء، وعلاج الحسد ميسور في شريعتنا ولا يوجد له علاج عند غيرنا، فهو مرض لا يمكن تشخصيه من أطباء الأبدان، ولا يوجد له دواء في الصيدليات.
فتعوذي بالله من شر الحاسد إذا حسد، وتوكلي على الأحد الصمد، وواظبي على قراءة المعوذات وآية الكرسي وخواتيم البقرة وغيرها من السور، وحافظي على أذكار المساء والصباح وتذكري أن الحسد موجود ولكن الحاسد لا يستطيع أن يضر إلا إذا قدر الله، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك؛ لأن الشيطان حريص على صرف المرضى عن العلاج، وذلك بأن يشغلهم باتهام فلان وفلانة، وبالخوف من الناس والغفلة عن رب الناس، ويستخدم هذا العدو هذا السلاح في التفريق بين الناس وخاصة الزميلات والأرحام وذلك لأن الحسد داء لا يوجد إلا بين الأحباب والأقارب والجيران والزملاء والزميلات، وهذا مما يزيد من قبح هذا الداء.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ولا مانع من طلب الرقية الشرعية من راق موثوق في دينه مع ضرورة أن تكون الرقية بما صح وبلغة مفهومة وفي حضور محرم لك، وأن يعتقد الجميع أن الشفاء من الله، وأرجو أن تحرص أولا على أن تقومي بقراءة الرقية على نفسك، فلا يوجد أحد أحرص عليك منك واحرصي على كتمان ما عندك وعلى المداومة على الذكر والمسلمة تتخذ الأسباب كما قال تعالى على لسان نبيه يعقوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: ((وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد))[يوسف:67].
ثم قال بلسان أهل الإيمان: ((وما أغني عنكم من الله من شيء))[يوسف:67] فالمؤمنة بفعل الأسباب ثم يتوكل على الكريم الوهاب.

يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية عن علاج الحسد: ( 255080 - 246534 - 262611 - 3266 ).
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات