آلام بالرقبة والكتفين واليد اليمنى مع تنميل بالكتف الأيمن

1 1187

السؤال

منذ أكثر من 3 سنوات أصابتني آلام وشد على جانبي الرقبة، وكان شدا عنيفا ونزل الألم على الكتفين خاصة الأيمن مع خدران باليد اليمنى وتنميل خاصة بالإبهام، وعملت صورا مقطعية ورنينا مغناطيسيا ولم يظهر شيء يذكر، وأخذت العلاجات دون جدوى، وبعد فترة طويلة شفيت ـ بحمد الله ـ ورجعت ألعب الرياضة، ولكن من شهر وخاصة بعد جلوسي على الكمبيوتر بشكل خاطئ لفترات طويلة ظهرت الأعراض: شد على جانبي الرقبة خاصة الأيمن، شد عنيف، والتزمت الراحة وعدم جلوسي على الكمبيوتر نهائيا وبعض التمارين، وأخذت إبرا مضادة للالتهاب مع مرخيات، وبعد ذلك زاد الألم لينزل على الكتفين خاصة الأيمن واستمريت بالراحة والرياضة وعدم الجلوس والعلاجات الأقوى والمسكنات، ولكن زاد الألم ليحصل ضعف باليد اليمنى على أقل حركة أو مسك شيئا، وحرارة بالكف الأيمن بالذات، وخدران بأصبع الإبهام، وقليل بالسبابة مع ضعف وتنميل بهم وتنميل بالكتف الأيمن.

الدكتور قال: التهابات عصبية ولكن أليس هذه أعراض دسك الرقبة يا دكتور؟ وإذا لم يكن دسكا فماذا يكون؟ وهل يوجد مرض آخر يسبب هذه الأعراض؟ وماذا أفعل؟

لا ينفع أي علاج ولا أي راحة ولا الكمادات الساخنة ولا الإبر ولا المرخيات ولا أشعر بفرق، وإنما انتشر الألم إلى أسفل الجمجمة ويشتد أحيانا ولا أرتاح إلا إذا وضعت رأسي بشكل مستقيم على شيء وليس كثيرا أما بوضع الشغل أو الانحناء يزيد.

أرجوك يا دكتور اقرأ رسالتي بإحكام وحدد لي ما مرضي؟ هل هو دسك بالأغلب أم ماذا؟ وماذا أفعل؟ وهل أعمل رنينا مرة أخرى رغم أن المرة الأولى لم يظهر شيء، وتقريبا نفس الأعراض.

أنا أعاني كثيرا، اشرح لي بالتفصيل ماذا أفعل؟ وإذا كان دسكا ما علاجه؟ وهل أعمل جلسات طبيعية ومسجات ورياضة أم ممكن يزيد الألم وإذا في غضاريف؟

وشكرا لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك بعض الاختبارات الطبية التي يقوم بها الطبيب أثناء فحص المريض، خاصة في آلام الرقبة لمعرفة إن كانت الآلام في الرقبة وخاصة في حال انتشارها إلى الطرف العلوي ووصول الآلام إلى اليد ومن وضع الرقبة في وضعيات معينة تساعدنا في معرفة إن كان الألم فقط من العضلات أو أنه أصلا من الدسك وسبب ألما في العضلات مع ضغط على جذر العصب.

أولا: ما كل تنميل في اليد هو من الدسك، ثم إن ما كل ألم ينتشر إلى الطرف العلوي هو ألم عصبي، أي من جذر العصب وإنما قد يكون انتشارا نسميه انتشار الألم العضلي.

على كل حال واضح من الآلام الجديدة التي تشكو منها خاصة أن الألم والتخدير موجود في الكتف وحرارة كما قلت، وتنميل في الإبهام، فكلها أعراض انضغاط جذر العصب في الرقبة، وقد يكون من دسك أو من بروز عظمي في الرقبة يزداد بوضعية معينة.

ولكي نتأكد من أن التخدير والتنميل من جذور الأعصاب في الرقبة نثني رقبة المريض إلى الوراء وإلى الطرف الذي يشكو منه المريض، ونضغط على الرأس من الأعلى بشكل خفيف، فإن زاد التنميل وزادت الأعراض نغير وضعية الرأس إلى الوضع المستقيم ثم نقوم برفع الرأس إلى الأعلى وذلك أن يضع الطبيب يدا على أعلى الرقبة من الخلف واليد الأخرى تحت الفك السفلي للمريض ويحاول أن يرفع الرأس إلى الأعلى، فإن خفت الأعراض كان ذلك دليل ضغط على العصب من الرقبة سواء كان ذلك من ديسك أو من ضغط على العصب من شيء آخر.

وإن كان الألم من العضلات فإنه عندما نميل الرأس إلى الطرف الآخر بعيدا من الطرف المؤلم فإن العضلات يزداد ألمها.

أنا أرى أنه طالما أن الآلام لم تخف الآن فيجب إعادة الصورة الشعاعية بالطنين المغناطيسي.

وخلال هذه الفترة يجب اتباع ما يلي:
- لبس طوق الرقبة Cervical collar كل الفترة التي يجب أن تجلس فيها في العمل أو الكمبيوتر، وخاصة إن كان هذا العمل يتطلب ميل الرأس إلى الأمام.

وضع كمادات ساخنة مرتين أو ثلاث لمدة عشر دقائق مع عمل تمارين خفيفة بالاتجاه الآخر لمكان الألم في الرقبة.

- أن يكون الرأس مستقيما مع الرقبة والجسم أثناء النوم، وإن لزم لبس الطوق أثناء النوم.
ـ المسكنات.
ـ يمكن أن تأخذ دواء يسمى Neurontin300 ملغ تبدأ بحبة واحدة في الليل لمدة ثلاثة أيام ثم تزداد الجرعة بعد ثلاثة أيام إلى اثنتين في الصباح والمساء ثم تزداد حسب التحمل والتحسن.

وأرى أنه إن لم تخف الأعراض خلال فترة أسبوعين أن تجري طنينا مغناطيسيا وتخطيط أعصاب؛ لأن التنميل في اليد قد يكون سببه الضغط على جذر العصب في اليد إلا أن هذا لا يترافق مع تنميل في الكتف كما هو عندك.

في الوقت الحاضر لا تجري أي علاج طبيعي غير الكمادات الساخنة وتحريك الرقبة كما قلت لك حتى تخف الأعراض، ومتى خفت الآلام عندها تحتاج لتقوية وتمارين لعضلات الرقبة حتى لا تضعف العضلات.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات