فقدان الوعي لدقائق وتشنج العضلات ... ما تشخيصها؟

0 432

السؤال

تحية طيبة وبعد.
فقدت وعيي لأول مرة في حياتي بتاريخ 1/12/2008 ، أي: أمس، علما أنني كنت أشرب النرجيلة، شعرت بدوار وتعب فتركت الطاولة لأتنفس، ولكني فقدت الوعي لمدة 3 دقائق تقريبا مع تشنج في العضلات وعدم السيطرة على المعدة (مراجعة من الفم، وخروج بول وغائط من المخارج الأخرى).

راجعت الطبيب وعمل صورة للدماغ وكانت - والحمد لله - سليمة، وبعض فحوصات الدم وهي سليمة.

لم يحدث هذا الشيء لي من قبل، أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ فرحان محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فما حصل لك لابد وأنه ما نسميه بالاختلاجات، ومهم جدا في هذه الاختلاجات أن تؤخذ القصة المرضية ممن راقب الحالة؛ لأن وجود التشنج العضلي، وإذا كان هناك قد حصل جرح للمريض في لسانه نتيجة الاختلاجات وحصول السلس البولي كما حصل معك؛ فهذه كلها تشير إلى ما نسميه بالاختلاجات.

وفي حال ما إذا تكررت ووجد بالتخطيط الدماغي أن هناك بؤرة صرعية فعندها نسميه اختلاجات صرعية، أي: مرض الصرع.

إلا إذا كانت هذه الاختلاجات حصلت مرة واحدة ولا يوجد أي بؤرة صرعية في تخطيط الدماغ فقد يكون السبب أمورا كثيرة غير الصرع، ومنها:

- قد تحصل هذه الاختلاجات إن نقص الأكسجين إلى الدم.
- إذا كان هناك رض على الدماغ.
- بعض الأدوية تسبب اختلاجات.
- بعض الناس يحصل اختلاج في حال تعرضهم لضوء خاص، مثل الذي يخرج من بعض الألعاب الالكترونية.
- في حال التهاب في الدماغ أو السحايا.
- في بعض حالات ارتفاع حرارة الجسم.
- نقص السكر أو الصوديوم في الدم.

طالما أنه لم يحصل أي شيء لك في السابق وكانت الصورة طبيعية فهذا مطمئن.

أنا أرى أن تجري اختبار تخطيط الأعصاب، فإن كان طبيعيا فهذا مطمئن، وهذا يعني أنه ربما كان هناك سبب مثل نقص الأكسجين إلى الدماغ.

ويجب أن تترك النرجيلة، فهي أولا محرمة بسبب ضررها، وثانيا لأنها ضارة للجسم.

في معظم الأحوال إن لم تتكرر الحالة فعلى الأكثر أن الطبيب لن يعطيك أي علاج.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات