الطرق المناسبة لإنجاب الذكور .. المشروبات التي تسهل الدورة الدموي .. فوائد الشعير

1 1464

السؤال

لدي ثلاث بنات ولله الحمد، وأود أن أعرف الطعام الذي لو أكلته فإنه يجعل الجسم قلويا وليس حامضيا، ويساعد على إنجاب الذكور، فقد عملت تحليل نسبة الصوديوم فكانت (138)، والمعدل الطبيعي (137 : 145)، فهل هذه النسبة ممتازة أم تحتاج أن ترتفع؟!

علما بأن نسبة الكالسيوم (10.1)، والمعدل الطبيعي هو (8.4 : 10.2)، فهل نسبة الكالسيوم عالية أم معقولة؟ وما هي المشروبات التي تسهل نزول الدورة الشهرية؟ وما هي المأكولات التي يجب أن أبتعد عنها تماما؟ وقد سمعت أن الشعير جيد، فكيف يتم استخدامه؟!

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نبيلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الله تعالى يقول: (( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ))[الشورى:49-50]، فالله سبحانه بحكم سلطانه على الأرض والسماء يتصرف كيف يشاء بحكمته وعدالته المطلقة، فيهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور، ويرزق من يشاء الذكور والإناث ويجعل من يشاء من الناس عقيما؛ لأنه (عليم قدير) أي أن هذا من علمه سبحانه الذي أحاط بكل شيء وقدرته التي أخضعت لها كل شيء.

وهذا معناه أن الإنسان مع أخذه بالأسباب فإن أساس إيمانه قائم على أن التوفيق من الله وأنه الواهب الرزاق، وأما الوسائل التي ترجح الذكر على الأنثى فهي احتمالات ونسب ليست جازمة؛ لأن كل ذلك مرجعه إلى الله، وما هذه إلا أسباب.

وأما ما ذكرته عن جعل جسمك قلويا أو حامضيا فهذا لا أعلمه، بل إن ما تريدين فعله بأن ترفعي نسبة الكالسيوم أو الصوديوم له أضراره العظيمة، بل قد يكون فيه الهلكة، فإذا ارتفعت نسبة الكالسيوم أو الصوديوم في الدم فقد يسبب التشنجات والوفاة في الحالات الحادة، فأرجو عدم أخذ النصائح من عامة الناس والتثبت من المتخصصين.

أما الطرق التي قد ترجح أن يكون جنس الجنين ذكرا بإذن الله ما يلي:

1. الغسول المهبلي: وهذا ما ما نقصده نحن بالقلوية أو الحامضية، فيكون ذلك للمهبل وليس للدم، فالمهبل وسطه حامضيا نتيجة لمكوناته، وذلك لحماية المهبل من غزو البكتيريا ومن الالتهابات، وقد وجد أن وسط المهبل إذا كان قلويا باستخدام الغسول المهبلي القلوي مثل بيكربونات الصوديوم زادت احتمالية بقاء الحيوانات المنوية المذكرة، لكن هناك دراسات أخرى تعارض ذلك وتنفي وجود علاقة بين نوع الوسط في المهبل وبين الحيوانات المنوية، كما أن هذه الطريقة تؤثر على المهبل وتغير من وسطه الحامضي، وبالتالي تجعله معرضا للالتهابات وغزو البكتيريا والفطريات.

2. تحديد موعد الإباضة: حيث وجد أن الحيوانات المنوية المذكرة تكون أسرع من الحيوانات المنوية المؤنثة، فتصل المذكرة إلى البويضة في الساعات الأولى بعد الجماع، وأما المؤنثة فتصل متأخرة، فإذا تم الجماع وقت الإباضة فيكون احتمال الحمل بالذكر أكبر بإذن الله، وأما إذا تم الجماع قبل الإباضة بعدة أيام فاحتمال الحمل بالأنثى أكبر بإذن الله.

يحدد اليوم المتوقع للإباضة وتتم المعاشرة فيه، لكن على الزوجين الامتناع عن الجماع أو استخدام طريقة العزل في الأيام التي تسبق يوم الإباضة المتوقع وبعد ثلاثة أيام من يوم الإباضة للاحتياط لعدم الحمل بالأنثى، وعليك بالدعاء والتوكل على الله، وهذه كلها وسائل قد تنجح وقد تفشل، والله أعلم.

أما بالنسبة للدورة الشهرية فهناك بعض الأعشاب المتعارف عليها عند النساء كالقرفة والمرامية، وعموما فإن المشروبات الدافئة تساعد على نزول الدورة.

أما بالنسبة للمأكولات فلا يوجد عادة ما يمنع من أن تأكلي ما تريدين، لكن قبل الدورة المرأة تمر بأعراض نسميها (أعراض ما قبل الطمث)، حيث يصيب المرأة نوع من الشره للأكل عامة، ولبعض الأطعمة خاصة، كالأطعمة شديدة الملوحة والشوكولاته، فننصح بالتقليل من هذه الأطعمة أو تجنبها قبل موعد الدورة بأسبوع تقريبا أو الوقت الذي تبدأ المرأة بالشعور بالتغيرات والأعراض، وكذلك يفضل تقليل الشاي والقهوة - أي الأطعمة المحتوية على الكافيين -، لأنها تزيد من التوتر والأرق اللذان يصيبان الكثير من النساء.

ننصح بتناول الفواكه والخضروات والغذاء الجيد المتوازن، كما أن ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي تساعد كثيرا على تحسين هذه الأعراض.

والله الموفق.
=========
انتهت إجابة المستشارة د. أمل الجاسم أخصائية أمراض النساء والتوليد، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار د. محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية، فأجاب قائلا:

إن الشعير يحتوي على (60%) نشاء، و(13%) بروتين، و(15%) ماء، وعلى (3%) سكر و(2%) دهون، وعلى أملاح معدنية منها الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم، وكذلك يحتوي على ألياف.

قد أثبتت الأبحاث أهمية الأغذية المحتوية على مادة الشعير على صحة مرضى السكر، وذلك بفضل احتوائه على نسبة عالية من الألياف وتأثيرها على نسبة السكر والدهون في الدم على المدى البعيد.

قد لوحظ كذلك نقص في الشعور بالجوع عند منتصف النهار ومنتصف الليل عند مرضى السكر خلال فترة الدراسة، كما يمكن الاستفادة من ذلك في علاج البدانة لدى مرضى السكر بتنظيم الطاقة والسعرات الحرارية.

قد أكدت النتيجة النهائية لهذا البحث أهمية غذاء الشعير كوسيلة لزيادة كمية الألياف المطلوبة للجسم القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وبالتالي الاستفادة من الشعير في التحكم في نسبة السكر في الدم وفي ضغط الدم ونسبة الدهون في الدم.

من فوائد الشعير الأخرى أنه مقو عام للأعصاب وملين وملطف ومرطب، وفي الحديث الشريف عن عائشة رضى الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن)، فكانت إذا مات الميت من أهلها واجتمع لذلك النساء ثم تفرقن أمرت ببرمة من (تلبينة) فطبخت وصنعت ثريدا ثم صبت التلبينة عليه، ثم قالت: كلوا منها.

التلبينة مصنوعة من الشعير، والعلم الحديث يخبرنا أن هناك موادا لها تأثير في تخفيف الاكتئاب كالبوتاسيوم والماغنيسيوم ومضادات الأكسدة وغيرها، وهذه المواد موجودة في الشعير الذي هو أصل التلبينة.

من ناحية طبية فإنه في حالة نقص البوتاسيوم يزداد شعور الإنسان بالاكتئاب والحزن، ويجعله سريع الغضب والانفعال والعصبية، وتشير تلك الدراسات العلمية أيضا أن المعادن مثل البوتاسيوم والماغنيسيوم لها تأثير على بعض الموصلات العصبية التي تساعد على التخفيف من حالات الاكتئاب، والشعير يحتوي على هذه المواد مما يخفف من اكتئاب الإنسان عند وقوع المصائب.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات