شد في عضلات الصدر

0 780

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 18 عاما، عانيت مؤخرا من عوارض أقلقتني، وهي أنني عندما كنت نائمة استيقظت فجأة وشعرت بضيق شديد على قلبي، وقد كنت متكئة على جانبي الأيسر، وطوال الليل كنت كلما حاولت أن أنام على جانبي الأيسر أشعر بانقباض شديد، وبعد استيقاظي كلما حاولت أن أنحني أو أفعل شيئا من الناحية اليسرى من جسدي أحس بنفس الانقباض، وقد انتهى بعد ثلاث ساعات من استيقاظي.

وظللت لمدة أسبوع أحس بانقباض على قلبي مرة على الأقل في اليوم، ولكن ذلك قد قل، وهذه الحالة لا تصاحبني أثناء غضبي أو توتري، وقد سمعت أنه يمكن أن يكون إنذارا بالإصابة بالكوليسترول، فهل هذا صحيح؟!

أرجو أن تستطيعوا مساعدتي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي مثل سنك من النادر أن يكون ترسب الكولستيرول هو السبب في هذه الأعراض، وإنما ترسب الكولستيرول يحصل في المتقدمين من السن من يعاني من سكري وارتفاع في الضغط وارتفاع في كولستيرول الدم والتدخين والسمنة، فكل هذه عوامل لترسب الكولستيرول في الأوعية الدموية ومنها أوعية القلب؛ مما يضيق مجرى الشرايين، وبالتالي يقلل من مرور الدم لعضلة القلب فيسبب ما يسمى بالذبحة الصدرية، وفي مراحل متقدمة يسبب الجلطة القلبية.

وعادة ما يكون ألم نقص التروية وتضيق الشرايين مع الجهد، ويترافق مع تعرق وضيق في النفس ويخف مع الراحة، ولا يكون له علاقة مع الانحناء، على الأكثر إن ما حصل عندك هو شد في عضلات الصدر، خاصة وأن الألم كان يزيد عندما تنامين على هذا الطرف ومع الانحناء ومع الضحك.

ومن المطمئن هو انتهاؤه المفاجئ، فهذا يشير إلى أن الشد قد خف، إلا أن العضلات تبقى إمكانية عودة الشد فيها مرة أخرى، وبالتالي قد يحصل الشد كلما حصلت نفس الحركة من الألم التي يمكن أن تسبب ألما يزداد مع أخذ النفس أيضا هو التهاب غشاء الجنب، وقد يأتي فجأة ويزداد كلما أخذ المريض نفسا عميقا، إلا أنه لا يزداد مع حركة الصدر إذا لم يترافق ذلك مع أخذ النفس؛ إلا أنه على الأرجح أن ما حصل هو شد في عضلات الصدر.

وعليك بتدفئة المنطقة وأخذ المسكنات مثل البنادول، وإن استمر الألم أو ترافق مع أي أعراض أخرى كضيق في النفس فعليك بمراجعة طبيبة الباطنية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات